"متى قلنا إننا سندمر إسرائيل؟"، هذا ما قاله جواد ظريف، وزير خارجية إيران، في حوار له مع صحيفة "لوبوان" الفرنسية، نشرته الأربعاء الماضي ضمن موضوعاتها الخاصة بالمشتركين فقط، ولما لم يلقى رواجا عادت لتنشره اليوم الاثنين، وركزت على الجدل الذي حدَث في إيران حول تصريح ظريف عن إسرائيل، وكذا سياق حديث الوزير الإيراني مع مراسل الصحيفة.
جاء تصريح ظريف من قطر خلال مشاركته في منتدى الدوحة، وردًّا على سؤال حول مخاوف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من برنامج الصواريخ الإيرانية الباليستية، قال ظريف "السؤال هو ما اذا كانت فرنسا مستعدة لبيع طائرات متطورة إلى إيران كتلك التي تقوم بتسليمها للمملكة العربية السعودية والإمارات حتى نتمكن من الدفاع عن أنفسنا، أو ربما السيد ماكرون فقط لا يريدنا أن ندافع عن أنفسنا؟".
فرد مراسل الصحيفة على ظريف يذكّره بأن الدول العربية التي أشار إليها لم تدع أبدًا لتدمير إسرائيل، ويسأله لماذا بعض الصواريخ الإيرانية منقوش عليها باللغة العبرية "الموت لإسرائيل؟"، فرد ظريف متسائلا "متى قيل إننا سنقوم بتدمير إسرائيل؟ اذكر لي شخصًا واحدًا قال ذلك، لا أحد قال مثل هذه الكلمات".
فقال المراسل الصحفي مذكرا ظريف "أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذهب يوم 29 من أغسطس إلى محطة الطاقة النووية الإسرائيلية في ديمونا، وقال إنه سيدمر إيران"، ويذكر ان نتنياهو قال في سياق حديثه عن ايران "كل من يهددنا بالدمار يعرض نفسه للخطر ذاته"، ورد ظريف مستنكرا "ولماذا لم يتفاعل السيد ماكرون في ذلك الوقت؟".
ونقلت وكالة أنباء "إيسنا" الايرانية شبه الرسمية، تصريحات جواد ظريف معتبرة أنه مهم للغاية وستكون له عواقب في إيران، داخليًّا وخارجيًّا".
واعتبر الصحفي الإيراني الذي يعمل في الصحيفة اليومية "شارغ"، أن "هذا موقف جديد للجمهورية الإسلامية، التي أعلنت في الماضي أن إسرائيل يجب أن تختفي. لكنهم اليوم ينكرون، الأمر الذي يتوافق مع سياسة جديدة، وهذا مهم".