منذ إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عن سحب قواته من سوريا، تباينت ردود الأفعال الإسرائيلية ما بين الإعتراف بأن القرار الأمريي يعد طعنة في ظهر اسرائيل، ةوما بين أن الانسحاب الأمريكي جاء ليحرر حركة اسرائيل داخل سوريا.
وفي مقال لـ"إيغور سوبوتين" بصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، جاء تحت عنوان "إسرائيل تستعد لحرب شاملة في سوريا" كتب حول الاستعدادات الإسرائيلية لعملية عسكرية على خلفية سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وقال سوبوتين أن سحب الوحدة العسكرية الأمريكية من سوريا تسبب في ردود فعل متباينة لدى اللاعبين العالميين والإقليميين. وأقل من أسعدته هذه التصريحات إسرائيل، التي يبدو أنها مضطرة لمواجهة الوجود الإيراني في سوريا بقواتها وحدها.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، قد علق على القرار الأمريكي قائلا "انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، يزيد بشكل كبير من احتمال حدوث صراع واسع النطاق في الشمال، سواء في لبنان أم في سوريا، فرحيل الأمريكيين سيرفع من معنويات الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه، إيران وحزب الله اللبناني".
وقال الخبير العسكري يوري ليامين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "إذا تحدثنا عن إسرائيل وبعض الممالك العربية في الخليج، فإن الوضع ككل لا يتغير كثيراً بالنسبة لهم بالطبع، يفضلون الحفاظ على الوحدة العسكرية الأمريكية على أجزاء من الأراضي السورية، كعامل آخر للضغط على الحكومة السورية وإيران، لكن انسحاب هذه الوحدة لن يغير الوضع بشكل جوهري، أصبحت السيطرة على الجزء الرئيس من البلاد الآن في يد دمشق الرسمية، بما في ذلك ما ينطبق على المناطق المتاخمة لإسرائيل، كما أن القوات الأمريكية لا تستطيع منع نقل شحنات من إيران إلى سوريا، لأنها الآن تسلك طرقا تتجاوز المناطق التي تسيطر عليها".
وأضاف ليامين: "في المقابل، لا يمكن لإيران أن تفسر هذا القرار باعتباره شيكا مفتوحا لها، فتركيا تهدد الآن بشن عملية عسكرية جديدة ضد الأكراد السوريين، قد تؤدي إلى سيطرة تركية واقعية على جزء مهم من شمال سوريا، مثل هذا التطور من المستبعد أن يرضي السلطات السورية وحليفها الإيراني".