13 - 07 - 2025

هل ستتورط تركيا في حرب عصابات مع الأكراد بعد سحب القوات الأمريكية؟

هل ستتورط تركيا في حرب عصابات مع الأكراد بعد سحب القوات الأمريكية؟

من المتوقع أن يذهب بشار الأسد، رئيس النظام السوري، إلى إبرام صفقة مع الأكراد في الشمال، لمواجهة خطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لغزو تلك المنطقة، هذا بحسب ما نشر موقع الأبحاث الأمريكي "مجلس العلاقات الخارجية"، في احتمالات ردود الفعلالسوري – الكردي على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب قواته من الأراضي السورية.

وحذر مجلس العلاقات الخارجية من أن تركيا يمكن أن تورط نفسها في حرب عصابات طويلة ودامية في حال نفذت تهديداتها وقامت بغزو المناطق الكردية التي تشكل نحو ثلث مساحة سوريا، مشيرًا إلى التقارير التي تحدثت عن وجود 30-60 ألف مقاتل من وحدات الحماية الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، لافتا إلى أن هؤلاء المقاتلين الأكراد اكتسبوا خبرة قتالية كبيرة في سوريا خلال السنوات الأربع الماضية، وأن بإمكانهم الدخول في حرب عصابات منهِكة ضد تركيا، التي قال إنها تسعى بكل قوتها لمنع إقامة أي شكل من أشكال الحكم الذاتي للأكراد في سوريا.

وأعرب المجلس، في تقرير نشره أمس الجمعة، عن اعتقاده بأن الأكراد في شمال سوريا سيسعون للتقرب من روسيا والأسد بعد انسحاب القوات الأمريكية، وأنهم سيحاولون "إبرام صفقة مع النظام السوري تتضمن إقامة حكم ذاتي مقابل موافقة الأكراد على استعادة الأسد السيطرة على كامل المناطق السورية"، وأضاف أن "هذه الخطوة ستزيد من احتمالات اندلاع مواجهة بين سوريا وتركيا التي تريد توسيع نفوذها في شمال سوريا لمنع إقامة أي شكل من أشكال الحكم الذاتي للأكراد".

وبالنسبة لروسيا التي تقدم الدعم الدبلوماسي والعسكري لقوات سوريا الديمقراطية، فإنها ستحاول اللعب مع جميع الأطراف، وضمان تعزيز نفوذها على أنقرة، ما سيضعف علاقات تركيا مع حلف الناتو وأوروبا، والتي هي ضعيفة أساسًا."

وختم قائلًا "كل المؤشرات الآن تشير إلى أنه ستكون هناك صفقة بين الأسد والأكراد تتيح له استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية ما يوفر مظلة حماية للأكراد في مواجهة تركيا، وفي حال حدوث مثل هذه الصفقة فإن الوضع سيسوء بشكل كبير، خاصة في حال أعطى أردوغان أوامره للجيش ببدء الغزو، من جهة أخرى فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعزز مركزه بشكل كبير في حال نجح في التعامل مع هذا الوضع المعقد، ومنع اندلاع مواجهة عسكرية سورية –تركية – كردية."