دعا وزير التجارة العراقي محمد هاشم العاني إلى إعطاء الأولوية لتعزيز العلاقات الاقتصادية العربية بالشكل الذي يؤدي إلى زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين الدول العربية.
جاء ذلك في كلمة الوزير محمد هاشم العاني اليوم الخميس أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري في دورته غير العادية التي تعقد برئاسته للإعداد والتحضير للقمة التنموية : الاقتصادية والاجتماعية المقررة في بيروت الشهر المقبل.
وقال العاني إن هذا الاجتماع يشكل انطلاقة نوعية في العمل الاقتصادي العربي المشترك لأن بنوده تشمل كافة الأبعاد التي ستؤدي إلى إقامة بنية اقتصادية واجتماعية عربية وتحقيق انطلاقة مؤثرة لعملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ونوه العاني، الى التطورات الإيجابية في مجال العمل الاقتصادي العربي المشترك منذ قيام منطقة التجارة العربية الحرة ، واتفاقية حرية تنقل رؤوس الأموال العربية، ومحكمة الاستثمار العربية، مشيرا إلى أنه في مجال تحرير تجارة السلع بين الدول العربية، هناك حاجة لإزالة بعض المعوقات.
ولفت العاني إلى أهمية الموضوعات المطروحة على الاجتماع ومنها الميثاق العربي الاسترشادي للمؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة، منوها إلى أهمية هذه المشروعات كرافد من روافد التنمية تساعد على تقليص البطالة بين الشباب ، وتنمية الموارد الاقتصادية.
وقال العاني إن المشروعات العملاقة التي نراها في العديد من دول العالم، لم تكن إلا مشروعات صغيرة ومتوسطة في بدايتها، مشيرا إلى أهمية البند الخاص بخطة التنمية المستدامة في الدول العربية 2030.
وأكد كذلك على أهمية البند المدرج على جدول أعمال الاجتماع المتعلق بعمل الأطفال في الدول العربية، لافتا إلى أن التقارير تشير إلى اتساع الظاهرة رغم أن الدول العربية وضعت تشريعات لمواجهة هذه الظاهرة التي تجعل الأطفال عرضة للاستغلال بشكل يحرمهم من المستقبل.
ونوه العاني بالبند الخاص بأهمية الارتقاء بالتعليم الفني في الدول العربية ، مؤكدا أهمية وضع معايير أكاديمية للتعليم الفني والمهني.
وقال العاني إن معظم الدول العربية تعطي التعليم العام اهتماماً يفوق التعليم الفني ، مشيرا إلى أنه توجد نظرة سلبية للتعليم المهني.
وأشار إلى تعدد مشكلات التعليم الفني على الرغم من الجهود المبذولة في تطوير التعلي الفني والتدريب المهني، لكنه ، قال "إن جهودا مبذولة في الدول العربية لتطوير التعليم الفني لسد الفجوة بين متطلبات أسواق العمل ومخرجات المدارس الفنية ومراكز تدريب المهني".
وقال العاني إن العراق دخل مرحلة جديدة أصبح يتمتع فيها بالأمن والاستقرار، وبدأ انطلاقة جديدة ورؤية واضحة في مجال الاقتصاد عبر عملية إعادة الإعمار.
وأشار إلى أنه في هذا الإطار فإن العراق حريص على توطيد العلاقات مع دول العالم، وتنفيذ كافة الاتفاقات التي تطور العملية التنموية.
وأشار إلى أنه انطلاقا من فهم الحكومة العراقية لأهمية الاستثمار، شرعت في بناء نسق اقتصادي كامل للاستثمار، مما يحقق للقطاع الخاص دورا رائدا في الاقتصاد، كما تم تشريع قانون للاستثمار يضمن للمستثمر جميع الامتيازات والضمانات.