12 - 07 - 2025

المخابرات الألمانية تحذر من خطر ايديولوجية الأخوان على الديمقراطية

المخابرات الألمانية تحذر من خطر ايديولوجية الأخوان على الديمقراطية

اعتبر جهاز المخابرات الداخلية الألماني، أن  لتنظيم الإخوان تأثيرا كبيرا على الجالية المسلمة في ألمانيا، وهو ما يشكل خطرا على الديمقراطية، وحذر من أن تنظيم الإخوان أخطر على البلاد والديمقراطية من داعش والقاعدة، الأمر الذي يستدعي تحركا سريعا لمواجهة هذا التهديد.

ونقل موقع دويتشه فيله، الناطق بالعربية، عن تقرير لـ"فوكوس أونلاين" استند إلى تحذيرات من جهاز الاستخبارات، أن الأمن الألماني يعتبر أن خطر الإخوان على المدى المتوسط يتجاوز خطر تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، موضحا إن الإقبال على منظمات أو مساجد مقربة من الإخوان أصبح ملموسا، خاصة في ولاية شمال الراين فيستفاليا.

وأوضح التقرير أن الأجهزة الأمنية تشعر بقلق من "حصول تأثير كبير من قبل الإخوان.. على المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا"، مشيرا إلى أن "الممثل الرئيس لشبكة الإخوان في البلاد هي الجمعية الإسلامية" المسجلة في كولونيا.

ونشر التقرير تقييم الجهاز الأمني للجمعية الإسلامية في ألمانيا بالقول إنهم: "بجهود إقامة نظام اجتماعي وسياسي على أساس الشريعة فهي تخرق النظام الديمقراطي الحر".

ويشار إلى أن ألمانيا لا تصنف الإخوان جماعة إرهابية، بخلاف دول عدة بينها مصر التي عانت من إرهاب التنظيم ونجحت في السنوات الماضية في احتواء تهديداته بعد توجيه ضربات موجعة لخلاياه النائمة.

 

ومن المتوقع أن التقرير سيدفع السلطات الألمانية لإعادة حساباتها بهذا الخصوص، لاسيما أن رئيس جهاز الاستخبارات في ولاية شمال الراين فيستفاليا، بوركهارد فرايير، دق ناقوس الخطر.

وقال فرايير لـ"فوكوس أونلاين" إن "الجمعية الإسلامية في ألمانيا وشبكة المنظمات الناشطة تنشد، رغم الادعاءات هدف إقامة دولة إسلامية حتى في ألمانيا".

وحذر فرايير من أنه على المدى المتوسط قد يصدر من تأثير الإخوان خطر أكبر على الديمقراطية الألمانية، مقارنة مع الوسط الراديكالي الذي يدعم أتباعه تنظيمات إرهابية مثل القاعدة أو داعش.

ووفق تقرير المجلة الألمانية، فإن جهاز الاستخبارات يؤكد أن فروع الإخوان تحوي "برنامج مدرسي وتكوين شامل"، يشمل مؤسسات الجمعية الإسلامية في ألمانيا أو مساجد متعاونة بعديد من المدارس الدينية.

ويقول المصدر نفسه إن رئيس جهاز الاستخبارات في ولاية شمال الراين فيستفاليا يسجل أن "الجمعيات المقربة من الإخوان تستقطب بشكل متزايد لاجئين من بلدان عربية لتجنيدهم من أجل أهدافها".

وإلى جانب هذا الولاية وولاية بافاريا تتوسع الشبكة في شرق ألمانيا، وفق موقع دويتشه فيله الذي أشار إلى أنه منذ منتصف 2016 تم تشييد في ولايتي ساكسونيا وبراندنبورغ "أبنية واسعة يُراد من خلالها تأطير اللاجئين بإيديولوجية الإخوان المتطرفة".