أكدت جامعة الدول العربية اهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي من اجل إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتوفيرالحماية الدولية للشعب الفلسطيني وممارسة الضغط الدولي اللازم على اسرائيل لتطبيق القرارات ذات الصِّلة بالحقوق الفلسطينية المشروعة.
جاء ذلك في كلمة السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة امام افتتاح اعمال الدورة الـ "101" لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، التي انطلقت اليوم بمقر الجامعة العربية بمشاركة ممثلي الدول العربية المضيفة وهي "مصر والأردن وفلسطين ولبنان، بالاضافة الى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة".
وشدد على أهمية الاجتماع الذي يأتي في ظل تطورات خطيرة تعصف بالقضية الفلسطينية حيث تواصل سلطات الاحتلال سياساتها ومخططاتها لفرض الأمر الواقع على الأرض وتقويض أية جهود لتحقيق السلام.
وقال أبوعلي إنه برغم التحديات ومحاولات الإدارة الامريكية تقويض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" الا إن هذا العام شهد انتصارا كبيرا للإدارة الدولية حيثان الموقف والتضامن الدولي الكبير وتضافر الجهود التي بذلتها الدول العربية وجامعة الدول العربية قد أسفرت عن تجاوز الأزمة وسد العجز المالي لهذا العام بل ووجود فائض في ميزانية الوكالة مع نهايته وهو الأمر الذي لم يتحقق منذ سنوات طويلة مما عبر عن إرادة المجتمع الدولي في دعم القضية الفلسطينية واصراره على التمسك بقرارات الشرعية الدولية بإنصاف الشعب الفلسطيني وانحيازه لحقوقه غير القابلة للتصرف في إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلالبما في ذلك ضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد في هذا السياق اهمية العمل على ضمان التمويل المستدام للأونروا واستمرارها بتجديد تفويضها الاصلي الذي أنشئت على أساسها ببعديه الإنساني والسياسي طبقا لقرارات الشرعية الدولية.
ونوه بما شهدته اروقة الأمم المتحدة أول أمس حيث رفضت الجمعية العامة لها مشروع قرار أمريكي يمس عدالة النضال الفلسطيني المشروع ويعصف بأسس تحقيق السلام العادل الضامن لحقوق الشعب الفلسطيني وذلك بافشال هذا المشروع وبمبادرة إيرلندية لإعادة تأكيد حقوق الشعب الفلسطيني والأسس الشرعية والقانونية لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه العادلة بانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأعرب عن الشكر والتقدير لموقف ايرلندا وبوليفيا والدول التي انتصرت للحق والعدل بتصويتها على القرارين والتي مضت قدما بالامس لتصدر ثماني قرارات جديدة تؤكد اهمية استمرار "الأونروا" وإعادة تأكيد حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
كما شدد علىآ اهمية العمل المشترك الذي كان له الدورالمميز في تحقيق هذا المكسب الجديد دعماوإسنادا للموقف الفلسطيني وللقضيةالفلسطينية استمرارا للجهود العربية المتسقة فيالساحة الدولية.