قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الحكومات العربية تنفق في المتوسط أقل من 1%من من ناتجها القومي على البحث العلمي والتطوير وهي نسبة هزيلة حيث لا تساعد في تكوين قاعدة علمية عربية تنافسية، أو في إنشاء مراكز ابداعية متميزة تكون على اتصال بمراكز الابداع والتميز عبر العالم.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمنتدي الدولي الأول لتحسين جودة التعليم في الدول العربية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، موضحاً أن الجامعة العربية اتخذت قراراً على مستوى القمة في دورتها العادية "28" عام 2017 بالمملكة الأردنية الهاشمية باعتماد "الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار" بما يعكس التنبه لأهمية البحث العلمي ودوره المحوري في عملية التنمية.
وأوضح أن التعليم العالي يختلف عن مراحل التعليم الأخرى، حيث يهدف لتكوين الإنسان القادر على الإبداع وأن كانت مراحل التعليم في المدرسة تنزع بطبيعتها إلى التدريب على المهارات الأساسية، فإن مرحلة التعليم الجامعي يتعين أن تبتعد عن التنميط والنهج المدرسي التلقيني، وتُسهم في غرس فضائل الابداع والتفكير النقدي والميل إلى الابتكار.
وتابع :هناك الكثير من الأمور ما زالت غائبة عن التعليم العالي في بلادنا الذي صار يقترب أكثر من التعليم المدرسي في مناهجه وطرائق تدريسه، مشير الي أن هذا البعد عن الابتكار والابداع يسهم في تقويض واحدة من أهم وظائف الجامعات وهي تنمية البحث العلمي.
وشدد على أن التعليم العالي له دور يتجاوز حدود الارتقاء بالمهارات والتجهيز المهني للالتحاق بسوق العمل ،مؤكدا على ان الجامعة هي المكان الذي ينشأ فيه المواطن القادر على الإسهام الحقيقي في قضايا مجتمعه السياسية والاجتماعية وهي المؤسسة التي تسهم أكثر من غيرها في تشكيل الوعي الوطني والانتماء القومي فعلى أكتاف مثل هذا المواطن تنشأ المجتمعات الديمقراطية، وبمثله تنهض الأمم.