يقام معرض كواترو سيتيزوني (وهي عبارة ايطالية معناها 4 محطات بقاعة صلاح طاهر بدار الاوبرا المصرية غدا الاثنين 3 ديسمبر ويستمر حتى10 ديسمبر.

المعرض عبارة عن اربع فنانين جمعهم عشق الفن وجسدوا اربع محطات مختلفة. 

فالفنانة مها صفى الدين تمثل لوحاتها شغفها الدائم بالمرأة المصرية البسيطة فى حياتها اليومية والتى تحرص الفنانة على اظهارها من خلال الاهتمام الشديد بكل ما يحيط بالشخصية من تفاصيل الملابس التى يتربع  عليها الحس الزخرفى وجمال التكوينات  المحيطة بالشخصية كل هذا اضفى كثير من الخصوصية على اعمال الفنانة فاستطاعت ان تنقل  رسالة فى غاية الاهمية تصل للمتلقى فور مشاهدته لاعمالها مضمونها ان المرأة المصرية برغم صعوبات الحياة إلا أن حياتها  تتسم بالرضا والسعادة وهذا يظهر جليا فى لمحات  تعبيرات الوجوه فى لوحاتها التى امتلات بالحس التعبيرى الاجتماعى.

أما الفنانة ايمان الباز التي تأتي كمحطة ثانية  فهي تعبر عن الطفولة فى لوحاتها، بما فيها من مخزون لانهائى من ذكرياتنا لهذه المرحلة، وما يميزها من براءة ومرح ظهر جليا فى لوحات الفنانة التى امتلات بالبهجة فمنخلال مفردات امتازت بها لوحاتها كالمراكب والطائرات الورقية وبعض الالعاب ومن خلال مجموعات لونية متميزة استطاعت ان تغوص بالمتلقى فى اعماق الماضى حيث تكمن ذكريات كل منا وطفولته.

أما الفنان وجيه يسى فتاتى لوحاته لتنقلنا لمحطة ثالثة تتحول فيها الالوان والاضاءة لتجسد لوحات بعضها  لبورتريهاتتعبيرية  متميزة و اخرى  للقطات من الطبيعة امتازت باختلاف الرؤى ونقل الاحساس للمتلقى بعوالم اخرى ينبعث من جناباتها الضوء الذى يضفى جو تاثيرى مملوء بالاشراق و الراحة النفسية.

 ثم ياتى الدكتور عمرو سلامة كمحطة رابعة باعماله الجرافيكية المتميزة بتقنية السلك سكرين ويظهر ولعه للونين الابيض والاسود وقد يضيف فى بعض الاحيان ورقا ذهبي اللون على عناصر لوحاته ويستخدم الظل ودرجاته ايضا كعنصر مهيمن على لوحاته التى تمتليء بتكوينات تتقاطع وتتداخل لتصبغ على اللوحات حالة من الشجن يعطى للمتلقى الفرصة للتامل والولوج الى عوالم مختلفة يغلب عليها النورانية والروحانية التى يؤكدها الفنان من خلال لغة متفردة يغلب على مفرداتها الكثير من الرومانسية والايحاءات والرمز.