طوال شهر كامل وأنا أجلس على الشاطئ الغربى للقناة، بالقرب من مدينة السويس، أراقب السفن المارة من الاتجاهين، كان ذلك فى فترة تجنيدى عام 2000، واحدة من أفضل مراحل حياتى وأكثرها ثراء بمقياس التجربة والمعرفة، وبمقياس البشر، كنت أجلس فى برج المراقبة من السادسة صباحاً، عندما تبدأ قافلة الجنوب فى العبور، أسجل أسماء السفن، وجنسياتها، ونوعها، وفى أى اتجاه تسير، كانت السفن تمضى ببطء شديد، حتى منتصف النهار، قبل أن تتوقف الحركة حتى الساعة الخامسة مساءً، عندما تبدأ قافلة الشمال فى الوصول، كنت أقضى هذا الوقت الطويل متأملاً فى تلك الرمال الشاسعة على الضفة الأخرى.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه