أحبط الأمن الجزائري، في ولاية تلمسان شمال غربي الجزائر، عملية كبيرة لخلية داعش تعمل على تجنيد الشباب من الجنسين، ونقلت صحيفة "النهار" الجزائرية عن مصادر أمنية أن سيناريو التجنيد الذي اعتمدته الخلية الداعشية، كان يعتمد على شراء شرائح الهواتف المحمولة وتسجيلها بأسماء مجانين، للإفلات من الرقابة الأمنية وتضليل مصالح الأمن.
واسترجع المحققون شرائح الهواتف التي كانت بحوزة عدد من المتورطين في الشبكة.
ولم توضح الصحيفة كيفية حصول أفراد الشبكة على شرائح الهواتف الخاصة بالمجانين، لكنها أشارت إلى أن تلك الشبكة كان لها امتداد خارجي يصل إلى ليبيا، حيث كان يجري تجنيد المتطرفين بالاعتماد على إغراءات مادية.
وكشفت التحقيقات بشأن نشاط الشبكة، أنها كانت تستغل مواقع التواصل الاجتماعي في بث أفكارها والترويج لمخططاتها، قبل تفكيكها من قبل محققي مصالح أمن ولاية تلمسان.
وجرت عقب وصول معلومات أولية بشأن خريطة نشاط أفراد هذه الخلية، حيث قادت التحقيقات إلى أن الناشطين في الخلية كانوا يتحركون عبر عدة مناطق بالجزائر، منها مغنية وتلمسان ومعسكر وغليزان، وصولا إلى تمنراست بأقصى جنوب الصحراء الجزائرية الكبرى.
وتمكنت مصالح الأمن، من استرجاع عتاد إلكتروني كان أفراد الشبكة يستعملونه في عمليات التحريض والتجنيد والدعاية لتنظيم "داعش".
وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى توقيف 8 أشخاص من الخلية، سيتم تقديمهم للمثول أمام الجهات القضائية في ولاية تلمسان، فور انتهاء التحقيقات، بينما ما يزال اثنان من المتورطين فارين.