16 - 05 - 2025

طبيب سنغالي يروي تجربته في الإصابة بفيروس C خلال مؤتمر ALPA: اضطررت لبيع سيارتي

طبيب سنغالي يروي تجربته في الإصابة بفيروس C خلال مؤتمر ALPA: اضطررت لبيع سيارتي

ألقت الجلسة الأولى للمؤتمر الثالث للمؤسسة الافريقية لعلاج مرضي الفيروسات الكبدية "ALPA" الذي بدأت أعماله اليوم، تحت عنوان "بناء القدرات في مجال الفيروسات الكبدية للدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي"، بمشاركة خبراء من 20 دولة أفريقية، والتي أدارتها الدكتورة رنا زيدان مدير عام العلاقات الدولية بوزارة الصحة، الضوء على التهاب الكبدي الفيروسي وهل يعد أولوية في أفريقيا، وأعداد المصابين فى القارة ومعدلات الوفاة قال الدكتور جون جابور ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، إنه لايمكن تجاهل الفيروسات الكبدية في القارة الأفريقية لأن هناك نحو 60 مليون شخص بالقارة يعانون من المرض، وهناك 3 من كل ألف يتم تشخيص حالتهم بالتهاب الكبدي B، ولدينا 10 ملايين شخص مصابون بفيروس C، كما أن معدلات الوفاة تصل 1.4 مليون حالة وفاة بسبب المرض، وذلك حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية.

طالب الدكتور جان جابور بأن يكون الكشف على المرض من أولويات الحكومات والمنظمات الصحية، مضيفًا أن المشكلة أن الخدمات الصحية محدودة، وأن تكلفة علاج المرضي في حال اكتشافه مؤخراً تكون مرتفعة للغاية يدفع فاتورتها المريض والمجتمع.

أشار أن هناك نحو 194 دولة أعلنت التزامها بالقضاء على الوباء، وخفض نسبة الإصابة بنسبة 95%، مشيرًا إلي أن الخطط الموضوعة في الفترة من 2016 حتى 2020 تستهدف خفض الوفيات بنسبة 30%، موضحًا أن خطط الدول الأفريقية تتماشى مع السياسات العالمية لمكافحة الفيروسات الكبدية، ومنظمة الصحة العالمية تقدم الخطط الاسترشادية لمكافحة المرض، مطالبًا أن يكون التعاون على كافة المستويات.

قال: أن هناك 47 دولة قامت بتطوير خطط العمل القومية لديها حتي تستطيع العلاج والعناية بالمرضى والوقاية منه، مشددًا على ضرورة أن تصل أن تصل التطعيمات إلي 90% من السكان وخصوصاً في مرحلة الطفولة، وعمل اختبار عينات الدم قبل نقلها.

وأوضح، أن هناك 52 دولة على مستوى انتهت من وضع خططها الوطنية لمواجهة الفيروسات الكبدية، وهناك و43 دولة مازالت في مرحلة وضع خطط العمل، موضحًا أن القضاء على الفيروسات الكبدية لن يتم دون مشاركة المجتمع المدني وتحمل المسئولية، مشيراً إلى أن أوغندا سوف تنظم القمة الأفريقية لأمراض الكبد خلال العمل المقبل بالتعاون مع العديد من الجهات.

من جانبه قال إبراهيم جوي من السنغال واحد المتعافين من الفيروسات الكبدية، إنه تعرض للاستدانة وعرض منزله وسيارته للبيع بسبب هذا المرض.

أشار إبراهيم جوي خلال الجلسة إنه كان محارباً بالجيش السنغالي وكافح للتخلص من المرض، مؤكداً أنه كان خائفاً جداً عندما علم أنه مصاباً بالمرض اللعين وكيف تحولت حياته إلى جحيم بسبب هذا المرض.

وأضاف، أنه استطاع العلاج من المرض بعدما الم بالكثير من المعلومات عنه، موضحًا أنه عام 1979 علم أنه مصاباً بالمرض، وعرف أن من يدخل المستشفى الخاص بعلاج هذا المرض لا يخرج منه، مضيفًا أنه دخل المستشفى ومكثت بها شهرين وخرج، وعندما دخل الجيش عام 1984 اجريت له العديد من الفحوصات وعرف من خلال الفحوصات أنه لا يستطيع التبرع بالدم لأي شخص وكانت المعلومات عن هذا المرض قليلة جداً.

وقال: إنه في عام 2010 عرف الكثير عن المرض وأسبابه ومضاعفاته وكانت الفحوصات باهظة جداً ومكلفة، مشيرًا إلي أن الطبيب قال له أنه يجب أن يذهب إلي متخصص وإلا سيتعرض للوفاة ولن يستطيع العيش.

وأشار إلي أنه عرف لابد من استخدام علاج الانترفيرون ولكنه كان مكلفاً جداً، وكان يتطلب الأمر إجراء جراحة عاجلة وهذا الدواء الانترفيرون لم يكن موجوداً، مضيفًا أنه تعرض للاستدانة وعرض منزله وسيارته للبيع.

قال:"في عام 2016 كان يجب أن يجري جراحة ولا ستحدث انتكاسة خطيرة، حتى تقابل في هذا التوقيت مع الدكتور جمال شيحة الذي ساعده في المجيء إلى مصر في مايو من نفس العام، وبالفعل قام بإجراء الجراحة، وأثبت تحليل الدم بعد العملية أن كل شئ على ما يرام.