اسمى محمد 18سنة، أقيم بمنطقة أطفيح بمحافظة الجيزة، وأعمل بجمع القمامة، نشأت فى أسرة فقيرة، فأعيش مع أشقائى الخمسة بحجره بالبدروم، وأخرج لجمع القمامة من أجل لقمة العيش.
حرمني الفقر من كل شى وأصبحت حياتى كلها من أجل العمل لكى استطيع العيش وأساعد والدتى التى تعمل بالبيوت لتربى أشقائى.
وصرت منذ فترة أحضر لمنطقة الخصوص لجمع قمامة، وبفضل الله وجدت لقمة عيش كويسة بالمنطقة، وكنت أحمد الله على فضله، ومرت الأيام وخلال عملى تعرفت على زكريا 68سنة، ظننت فيه الخير، حيث أنه رجل كبير بالسن وتعرف علي خلال عملي بالقمامة، وطلب منى أن أذهب معه لتنظيف منزله نظير 60 جنيها فرحت كثيرًا، وعلى الفور ووافقت على طلبه، وذهبت معه إلى منزله الكائن بشارع جمال عبد الناصر بالخصوص، وفور دخولى مسكنة طلب منى أن أخلع ملابسى فوافقت على ذلك، تحسبًا أنه يريد إعطائى ملابس أخرى، ولكن سرعان ما تحول ذلك الرجل العجوز إلى ذئب بشرى، يريدنى أن أمارس معه الشذوذ الجنسى نظير تلك الأموال التى عرضها على، وعندما رفضت هددنى بقتلى وفضحي أمام الأهالى بأننى ذو سلوك غير سوى ونشبت مشادة كلاميه بيننا.
وتابع محمد وهو يذرف الدموع "لم أصدق ما حدث أنا كل غرضى العمل من أجل لقمة العيش واستشطت غيظا، إنى أثأر لشرفى من ذالك العجوز، فقمت بضربه وتوثيق يديه وقدميه وتعصيب عيناه، وأحضرت أسطوانة بوتاجاز من الحمام ووجهتها صوبه واشعلت النيران فيه لكى انتقم منه، ضيع حياتى منه لله ويستاهل الموت ألف مرة".
كانت تلك اعترافات محمد، عامل القمامة، خلال تحقيقات البحث الجنائى بالخصوص.
وقررت النيابة العامة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرض الجثة على الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة والتصريح بدفن الجثة.
وكان اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية قد تلقى إخطارا من العميد محمد سعيد مأمور قسم الخصوص بورود بلاغ من الأهالى بنشوب حريق بشقة بشارع جمال عبد الناصر بالخصوص، تم انتقال العميد عبدالله جلال رئيس فرع البحث الجنائى على الفور وتم العثور على جثة متفحمة للمدعو زكريا. م 68 سنة بائع، وتبين من تحريات المباحث حول الواقعة أن وراء ارتكابها "محمد. ع" 18سنة، جامع قمامة مقيم بأطفيح الجيزة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 18337جنح الخصوص، وتولت النيابة التحقيق.