قرر دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، وقف المساعدات إلى باكستان، مبررا ذلك بـ"لأنها لم تقدم شيئًا للولايات المتحدة"، واتهم ترامب في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أمس الأحد، باكستان، بأنها "ساعدت زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن على الاختباء في أراضيها".
وأضاف "الجميع كان يعلم أنه (ابن لادن) كان هناك، ونحن ندعم باكستان ونمنحها 1.3 مليار دولار سنويًا، وهو ما لم نعد نقدمه لهم بالمناسبة، لقد أنهيت ذلك لأنهم لم يفعلوا شيئا لنا.. لم يقدموا أي شيء لنا".
من جانبها، اعتبرت وزيرة حقوق الإنسان الباكستانية، شيرين مازاري، تصريحات ترامب "درسًا للقادة الباكستانيين الذين رضخوا للولايات المتحدة خاصة بعد الـ11 من سبتمبر2001"، وقالت في تغريدة على تويتر إن "هذا الرضوخ تسبب في إزهاق أرواح باكستانيين في الحرب الأمريكية على الإرهاب وفي أعمال القتل غير القانونية جراء الهجمات بالطائرات بدون طيار".
ومن جهته، رد وزير الدفاع الباكستاني السابق، خواجة آصف، على تصريحات ترامب قائلًا إن "باكستان ما زالت تبذل دماء من أجل الولايات المتحدة بسبب خوضنا حروبًا ليست حروبنا"، وأضاف في تغريدة على تويتر: "أهدرنا قيم ديننا لجعله يتناسب مع المصالح الأمريكية، ودمرنا روحه السمحة واستبدلناها بالتعصب وعدم التسامح".
يشار إلى أن العلاقات بين الدولتين الحليفتين في الحرب ضد الإرهاب تراجعت منذ يناير العام الماضي، بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، ويرجع ذلك أساسًا إلى صدام المصالح في أفغانستان التي مزقتها الحرب.
وتتهم واشنطن إسلام أباد "بإيجاد ملاذات آمنة لإرهابيين مسؤولين عن شن هجمات على القوات الأجنبية في البلاد"، وهو ما ترفضه باكستان.