30 - 04 - 2024

خاشقجي .. البيدق المضحى به

خاشقجي .. البيدق المضحى به

سربت أجهزة المخابرات البريطانية و الأمريكية والتركية معلومات متتالية وبطرق ملتوية تشير إلى أنهم كانوا على علم مسبق بخطة  السعودية لاحتجاز خاشقجي وترحيله أو قتله. وأنهم تجسسوا على القنصلية و اعترضوا مكالمات هاتفية بين مسؤولين سعوديين وفريق الاغتيال. السؤال هو:

لماذا لم يحذروا الصحفي بأنه قد يكون في خطر!؟. 

لعل الإجابة نجدها في قصة خداع المخابرات الأمريكية لصدام حسين واستدراجه وتحريضه على غزو إيران أثناء ٱضطرابات الثورة ثم غزو الكويت بدعوى سرقتها البترول العراقي. ثم الإجهاز على العراق لتمزيقه.

خاشقجي رجل مخابرات سعودي تعاون مع تركيا واستقبله رجب إردوجان، وقد قرروا التضحية به لتوريط و إزاحة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعد ابتزازه ماليا وسياسيا لأنه يؤمن بدور سعودي سني إقليمي قيادي و يشكل خطرا على طموحات تركيا وقطر لتبوء دور قيادي منافس. و لا أستبعد وجود اختراق في المخابرات السعودية للتمهيد لتمزيق المملكة طبقا للخطة الصهيونية بعنوان الشرق الأوسط الكبير.

لا تصدقوا دموع التماسيح على جمال فالمذابح التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء على يد الاحتلال التركي في العالم العربي قديما وحديثا (الأكراد) والاحتلال الأمريكي في الفليبين وأفغانستان والعراق (نصف مليون ضحية) و بريطانيا وفرنسا لصوص سايكس بيكو والذين مزقوا العالم العربي و زرعوا إسرائيل وخلقوا تنظيم داعش الإجرامي كل هؤلاء ومن يعاونهم تلوثت أياديهم و وجوههم بدماء الأبرياء.

-------------------------

بقلم: مجدي صلاح أبوسالم

مقالات اخرى للكاتب

البنوك العامة تمارس التعذيب ضد العملاء المسنين





اعلان