21 - 08 - 2025

حيرة علمية "بكتيريا تعيش في الدماغ! والشكوك تحوم حول الدماغ الثاني في الجسم البشري"

حيرة علمية

حيرة علمية "بكتيريا تعيش في الدماغ البشري! من أين جاءت؟"

كشفت نتائج دراسة علمية حديثة، بالصدفة، عن وجود بكتيريا تعيش في الدماغ البشري، مرجحة وصولها إلى الدماغ من القناة الهضمية عبر الدم، مما أصاب العلماء بالحيرة، خصوصا أن الدماغ محمي من البكتيريا والفيروسات من خلال غشاء دفاعي قوي، وأن اختراقه يتسبب بأمراض خطيرة، وفقما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ووصف علماء هذا الكشف، الذي جاء بالصدفة، بأنه "مثير"، بعد أن عرض نتائجه باحثون من جامعة ألاباما خلال مؤتمر في سان دييغو بالولايات المتحدة، الأسبوع الماضي.

وخلصت الدراسة إلى أنه تم التوصل لهذه النتائج بعد تحليل أدمغة عدد من البشر الموتى، هدفه في الأساس مقارنة الاختلافات بين أدمغة المصابين بأمراض نفسية.

وقال علماء إنه إذا تم تأكيد هذه النتائج من خلال دراسات أخرى مشابهة، فإن ذلك يثير التساؤلات بشأن الكيفية التي وصلت بها البكتيريا إلى الدماغ، وتأثير على هذه المنطقة الحساسة.

ووصف الدكتور رونالد مكريغور، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، هذه النتيجة بأنها "مخيفة".

ومن المعروف أن البكتيريا تعيش في أمعاء الإنسان، ويؤثر وجودها على صحة بقية الجسم، فهي تتحكم بالوزن، وتتعامل مع مخاطر بعض الأمراض، ويرتبط وجودها أيضا بالقلق والاكتئاب.

آ 

ووصفت أبحاث نشرتها كلية الطب في جامعة هارفارد في يونيو، الأمعاء، بأنها "دماغ ثان" بسبب تأثيرها الكبير على حالة البشر المزاجية.

والأمعاء عبارة عن عصبي مستقل، حيث انها يمكن تعمل في أجسامنا من تلقاء نفسها، وبشكل مختلف عن أي عضو آخر في الجسم.

وتقول ميغان روسي، وهي أخصائية في التغذية حاصلة على درجة الدكتوراه في صحة القناة الهضمية ومؤلفة كتاب بعنوان "صحة الأمعاء": "تتمتع (الأمعاء) باستقلالية في اتخاذ قراراتها الخاصة ولا تحتاج إلى المخ كي يخبرها بما يجب أن تفعله".

ويطلق على هذا "الدماغآ المستقل" للأمعاء اسم "الجهاز العصبي المعوي"، وهو جزء في الجهاز العصبي المركزي مسؤول فقط عن السلوك المعوي، ويشبه شبكة من الخلايا العصبية التي تبطن المعدة والجهاز الهضمي.

ويتواصل الجهاز العصبي المعوي عادة مع الجهاز العصبي المركزي من خلال العصب "السمبثاوي" والعصب "شبه السمبثاوي".