هددت قطر فجر اليوم الثلاثاء، بوقف كافة الالتزامات والأموال التي دفعتها لصالح حركة حماس، مقابل الحفاظ على الهدوء وإبرام صفقة تهدئة بين حماس وإسرائيل، بحسب موقع 0404 الإسرائيلي.

وأضاف الموقع الصهيوني، إن قطر وسفيرها في قطاع غزة أصيب بخيبة أمل من حماس بعد التصعيد الأخير والقصف المكثف الذي نفذته حماس وفصائل فلسطينية أخرى صوب مستوطنات غلاف قطاع غزة، وأكد الموقع أنه "في ضوء هذه الأحداث الأخيرة، يدرس القطريون خفضًا كبيرًا للمساعدات الاقتصادية إلى قطاع غزة، أوحتى التراجع عن التزاماتهم وإلغاء تحويل أموال المساعدات"، ولم يحدد الموقع الصهيوني نقله هذه المعلومات عن مصدر أو مسؤول قطري.

وكان السفير القطري في قطاع غزة محمد العمادي، قد نقل أموالاً لصالح حركة حماس بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية، بواسطة حقائب دخلت عبر سيارة خاصة للعمادي، ضمن اتفاق بين حماس وإسرائيل برعاية قطرية لتثبيت الهدوء وإقامة سلسلة من المشاريع في قطاع غزة.

وكانت وسائل إعلام فلسطينية ذكرت أن السفير القطري محمد العمادي يشعر بالانزعاج الشديد من التصعيد الذي بدأ على حدود قطاع غزة، وتصاعدت وتيرته بشكل متسارع.

وجدّد الطيران الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، غاراته على عدة أهداف في مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث استهدفت المروحيات الإسرائيلية موقعًا تابعًا لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إذ قصفت موقع مجد في منطقة السناطي في عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس بأربعة صواريخ .

كما دمر الطيران الحربي الإسرائيلي من نوع f 16، مجمع أنصار الحكومي الواقع غرب مدينة غزة، بأربعة صواريخ .

هذا وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، كافة الأطراف بضبط النفس في قطاع غزة.

وقال نيكولاي ميلادنوف، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، إن "الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع مصر وجميع الأطراف المعنية لضمان تراجع غزة عن حافة الهاوية"، وأضاف في بيان أن "التصعيد في الـ24 ساعة الماضية خطير للغاية ومتهور، يجب أن تتوقف الصواريخ، يجب إظهار ضبط النفس. يجب ألا يُدَّخر أي جهد لعكس مسار دوامة العنف".

وتحاول أطراف أممية ودولية، احتواء التصعيد والعودة إلى الهدوء، إلا أن الظروف الميدانية تنذر بانزلاق نحو التصعيد .