طالب مدير دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الأردن فضل المهلوس بضرورة وضع استراتيجية شاملة لتوفير تمويل كاف ومستدام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وإيجاد شبكة أمان مالي للوكالة تضمن عدم تكرار أزماتها المالية السنوية المتكررة.
جاء ذلك في كلمته في الجلسة الختامية لاجتماع الدورة الـ79 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين التي عُقدت اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية وذلك بحضور السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة.
وقال المهلوس، إن تجاوز الخطر الوجودي الذي هدد "الأونروا" مطلع العام الجاري بفعل قرارات إدارة الرئيس الأمريكي "ترامب" لم يكن ليتم لولا تضافر الجهود المشتركة لإدارة "الأونروا" والدول المضيفة والدول المانحة وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وهو ما يشير إلى الاعتراف الدولي الواسع بأهمية الوكالة في أمن واستقرار المنطقة والعالم وإلى رفض عالمي لسياسة شريعة الغاب الامريكية والإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة وكافة القرارات ذات الصلة بل والمتنصلة من الالتزامات الامريكية والإسرائيلية ذاتها.
ولفت، إلى أن ما تحقق لا يعني انتهاء الاستهداف الوجودي لوكالة "الأونروا" ، فما زال هناك الكثير لفعله سواء الإسراع في تسديد التزامات مؤتمر تعهدات نيويورك يوم 27 سبتمبر الماضي البالغة 122 مليون دولار أمريكي أو سد العجز المتبقي البالغ 64 مليون دولار أمريكي أو الاعداد المبكر لميزانية 2019 وكذلك التحضير لمعركة تجديد تفويض "الأونروا" العام القادم
ووجه المهلوس، الشكر إلى مصر رئيسا وحكومة وشعبا على دورها التاريخي المشهود في دعم الحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني ولاجئيه، ولجامعة الدول العربية وأمينها العام أحمد أبو الغيط .
كما وجه الشكر إلى المفوض العام لوكالة "الأونروا" بيير كرينبول على مواقفه الشجاعة في الحفاظ على تفويض "الأونروا" وفق قرار تأسيسها 302 لعام 1949 وحرصه الشديد على استمرارية عملها وخاصة في مدينة القدس وافتتاح البرنامج التعليمي الذي يخدم أكثر من نصف مليون من الطلبة اللاجئين.
وأعرب المهلوس، عن أمله في أن يخرج الاجتماع بتوصيات واضحة ومحددة تساهم في استمرارية برنامج "الأونروا" التعليمي وتطويره وتحسين جودته خدمة للاجئين الفلسطينيين .