09 - 07 - 2025

صورة للسفير السوداني بأوسلو مع نظيره الإسرائيلي تثير التساؤل عن وصول حمى التطبيع للخرطوم

صورة للسفير السوداني بأوسلو مع نظيره الإسرائيلي تثير التساؤل عن وصول حمى التطبيع للخرطوم

يبدو أن حمى التطبيع مع إسرائيل أصبحت تعم العالم العربي، هذا هول أول انطباع أثارته صورة تجمع السفيرآ السوداني بالنرويج عماد الدين ميرغني عبد الحميدآ بالسفير الإسرائيلي ألكساندر أرزومانيان.

أثارت الصورة ضجة واسعة في أوساط السودانيين، خاصة وأنها تأتي في نفس الأسبوع الذي قام فيه بنيامين نتنياهو بزيارة العاصمة العمانية مسقط، وتزور فيه وفود رياضية إسرائيلية ووزراء أبو ظبي ودبي والدوحة، فيما يشبه الانتشار الإسرائيلي السريع في جبهات كان يظن العرب أنها حصينة، أو أن وسائل إعلامها كان توحي بذلك.

ظهر سفير السودان بـ “أوسلو” وهو يرتدي الزي القومي السوداني في صورة جمعته مع السفير الإسرائيلي وسفراء آخرين، أثناء تقديم أوراق إعتمادهم كسفراء لبلدانهم بالنرويج. وإن كانت الصورة قد ألتقطت في مناسبة، لم يُرتب لها من الجانب السوداني، إلا أنها قد أثارت حفيظة السودانيين، لحساسيتهم المفرطة تجاه أي تقارب مع دولة الإحتلال الصهيوني، وقال البعض: كان يمكن للسفير السوداني بحصافته الدبلوماسية تفاديها، كما حمل آخرون الصورة رمزية ودلالات بليغة، قائلين: ليست هناك مصادفة في الدبلوماسية كل حركات السفراءآ محسوبة ولها رسائلها ودلالاتها، وكان بإمكان السفير أن يغير الموقف ويتصدر الأخبار برفضه لصورة تجمعه بممثل اسرائيل، وطالب البعض وزارة الخارجية السودانية بإستدعاء السفير ومحاسبته وإقالته. 

وكان وزير الخارجية النرويجي قد نشر الصورة بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مغرداً “إستقبلت النرويج اليوم سفراء جدد من السودان وأرمينيا وإسرائيل وغامبيا، نرحب بهم من القلب في أوسلو” والصورة المنشورة من اليسار: سفير السودان عماد الدين ميرغني عبد الحميد ، سفير أرمينيا ، ألكساندر أرزومانيان سفير إسرائيل ، ألون روث سنير سفير غامبيا.