19 - 05 - 2025

هيفاء أبو غزالة تكشف عن إنشاء المجلس العربي للسكان.. وتؤكد على أهمية التنمية المستدامة

هيفاء أبو غزالة تكشف عن إنشاء المجلس العربي للسكان.. وتؤكد على أهمية التنمية المستدامة

انطلق اليوم الثلاثاء اعمال المؤتمر العربي الاقليمي حول السكان والتنمية: خمس سنوات علي إعلان القاهرة لعام ٢٠١٣- بيروت، ويأتي المؤتمر في اطار تقييم الانجازات والعقبات التي تواجهها قضايا السكان في المنطقة العربية منذ اعلان القاهرة ٢٠١٣، وذلك موائمة لقضايا السكان وأجندة التنمية المستدامة ٢٠٣٠ التي تتمحور حول قضايا السكان في اطار العمل الذي ربط القضايا السكانية في مسيرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية علي المستويات الوطنية والتي تركز علي الانسان وحقوقه لهدف التنمية .

ومن جانبها أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، على الاهتمام الذى توليه جامعة الدول العربية في الاشتراك في تنظيم هذا المؤتمر الإقليمي الهام حول السكان والتنمية: خمس سنوات على إعلان القاهرة لعام 2013 بالتعاون مع الإسكوا وصندوق الأمم المتحدة للسكان والذى يعتبر منبرًا متفردًا في تقييم الإنجازات والعقبات التي تواجهها قضايا السكان في المنطقة العربية منذ إعلان القاهرة 2013.

وقالت في كلمتها بالمؤتمر العربي الإقليمي للسكان والتنمية: خمس سنوات على إعلان القاهرة لعام 2013، أن هذا الاجتماع يأتي في ظل أوضاع صعبة تمر بها الكثير من دول جامعة الدول العربية، وتأتي في سياق دولي إقليمي حافل بالتحديات والمشاكل المتداخلة وازدياد التوتر وردود الأفعال المتسارعة تجاه الأزمات.

وقد عانت المنطقة العربية من هذه أزماتها الممتدة وأصبح لها تأثيراتها على الأوضاع وعلى رأسها الأوضاع السكانية والديمغرافية وأصبحت الدول العربية من أوائل دول العالم المستقبلة والمصدرة للاجئين، تستنزف من موارد الدول المستقبلة للاجئين لتأمين إقامتهم وتعليم أبنائهم وتوفير العناية الصحية لهم، وتستنزف من الطاقات أو الموارد البشرية من الدول المُصدرة للاجئين.

وتابعت: أن هذا الاجتماع يأتي قبل شهرين من انعقاد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية 2019 التي ستعقد ببيروت والتي ستركز على طبيعة وجذور المشاكل والاتجاهات الاجتماعية الحالية بما فيها الفقر متعدد الأبعاد، وتوليد العمالة المنتجة، وتعزيز التكامل الاجتماعي والاغتراب الجماعي في العالم العربي نتيجة اللجوء مع التأكيد على المعالجة المتكاملة للمسائل الاقتصادية والاجتماعية لتأخذ في الاعتبار التحديات والتطورات وتسعى لتحقيق حياة أفضل للمواطن العربي أي العودة إلى "رفاهة الإنسان".

ولفتت الى أن العام القادم يصادف الذكرى الخمسين لتأسيس صندوق الأمم المتحدة للسكان كما يصادف هذا العام الذكرى الخامسة والعشرين لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية في القاهرة التي احتضنت مؤتمر السكان والتنمية عام 1994، والذي كان له أثر هام في وضع أجندة قضايا السكان على الأجندة الدولية.

وأوضحت أن هذا الاجتماع يأتي في إطار مناقشة موضوع التكامل بين أجندة التنمية المستدامة وخطة عمل مؤتمر السكان والتنمية والمراجعات الخاصة بها بما فيها اعلان القاهرة 2013، وسيسعى للوصول إلي تواؤم واتساق بين خطط عمل السكان والتنمية وأجندة التنمية المستدامة، حيث تعقد هذه المراجعات الإقليمية مرة كل أربع سنوات ابتداءً من هذا العام 2018.

وأشارت الى ترحيب جامعة الدول العربية بعقد مؤتمر المراجعة الإقليمية بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والإسكوا بحضور مسئولين بارزين وبرلمانيين وممثلين لمنظمات المجتمع المدني، وخبراء إقليميين دوليين وهيئات تابعة للأمم المتحدة؛ وإقرار النتائج المقدمة لتقرير المراجعة الإقليمية حول تنفيذ الدول الأعضاء لإعلان القاهرة 2013 والتوصيات ذات الصلة.

وكشفت الأمين العام المساعد عن إنشاء المجلس العربي للسكان والتنمية والذي سيشكل مظلة عربية على المستوى الوزاري لتنفيذ إعلان القاهرة ونتائج مراجعات مؤتمرنا الإقليمي بالشراكة الكاملة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان و "الإسكوا" والمنظمات الدولية الأخرى.

وأشارت إلى أن إنشاء هذا المجلس يعد أحد أهم الإنجازات التي عملت عليها الجامعة في مجال السكان وذلك إيمانًا منا بمحورية قضايا السكان للدفع بقاطرة أجندة التنمية المستدامة داخل دولنا العربية، لذا نعمل سويا مع الممثلين الحكوميين والخبراء والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني والفئات ذات الصلة منتهجين نهجًا تشاركيًا، ونتطلع خلال الفترة القادمة أن نضع سويًا الاستراتيجية العربية للسكان آخذين في الاعتبار التنوع الديمغرافي والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة العربية.

وتابعت: نتطلع أيضًا لإنشاء المرصد العربي للسكان والذي قد يتبع المجلس العربي للسكان والتنمية ويتركز دوره في رصد التحديات التي تواجهها قضايا السكان داخل المنطقة العربية وإعطاء الرأي لمتخذي القرار للمساعدة في أخذ إجراءات استباقي.

وسيجتمع رؤساء المجالس الوطنية للسكان خلال الأشهر القادمة لتبني النظام الأساسي للمجلس والاتفاق على الخطة المستقبلية التي تراها الدول العربية ذات أولوية الفترة القادمة.

وقالت :إننا ندرك أنه على الرغم من التقدم المُحرز باتجاه تحقيق أهداف ومقاصد إعلان القاهرة في المنطقة العربية، إلا أن التنفيذ كان متفاوتا بين البلدان، في ظل التحديات المتعلقة بالفقر وتفاوت الثروة والإدماج الاجتماعي وتمكين الشباب وكبار السن ووضع النساء والفتيات وحصول جميع الأشخاص على خدمات الصحة الإنجابية والهجرة والتحضر، إلى جانب حالات الطوارئ والنزاع المسلح المعقدة والبيئة والتغير المناخي.

كما أكدت على جهود منظومة جامعة الدول العربية في مجملها بدءاً من اللجان المتخصصة ومروراً بالمجالس الوزارية المتخصصة الشؤون الاجتماعية - الصحة - الشباب والرياضة وأخيراً المجلس العربي للسكان والتنمية، كل وفق اختصاصه، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ووصولاً إلى القمة العربية، تهدف الى تحقيق أهداف أجندة 2030 وذلك من خلال إطلاق العديد من الاستراتيجيات والبرامج المتخصصة في مجالات الفقر المتعدد الأبعاد والأشخاص ذوي الاعاقة وكبار السن، والمرأة والاسرة والطفولة، فضلاً عن الموضوعات ذات الصلة بالصحة والتعليم، والموضوعات المتعلقة بالهجرة.

ودعت إلى إتخاذ تدابير ملموسة لتحقيق الأهداف التي حددها إعلان القاهرة 2013 من خلال سياسات سكانية تأخذ في الاعتبار على نحو كافٍ صحة وحقوق ورفاهية جميع الأشخاص، خاصة أولئك الأكثر استضعافاً، حتى لا نترك أحداً خلف الركب؛ وبذل جهود أكبر لتسريع وتيرة التقدم المُحرز نحو تحقيق المساواة بين الجنسين، بما في ذلك عن طريق مكافحة أوجه عدم المساواة في المشاركة في القوى العاملة والأجور والحصول على المناصب القيادية، مع تركيز خاص على ضمان الموازنة بين متطلبات الأسرة والعمل.

وأضافت أنه من الضروري أن نضمن صوت الدول العربية بالمحافل الدولية، بما في ذلك عن طريق مشاركة تقرير مراجعة الخمس سنوات لإعلان القاهرة، وقراره الوزاري المصاحب، كمساهمة من  المنطقة العربية في الدورة 52 للجنة السكان والتنمية، اتساقاً مع موضوعها "المراجعة والتقييم الكاملان لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ومساهماته في جدول " أعمال 2030".