قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن السعودية أبرمت صفقة مع إسرائيل بمبلغ 250 مليون دولار لشراء منظومات أمنية متطورة، تمّ نقلها بالفعل إلى المملكة، حسب ما نشرت "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، أحدها يحول الهواتف الذكية إلى أجهزة تنصت.
وقالت الصحيفة إن بعض أنظمة التجسس، وهي الأكثر تطوراً من بين أنظمة مشابهة كانت باعتها إسرائيل إلى دول عربية، قد نقلت فعلاً إلى السعودية وتم تركيبها وبدأ العمل بها بشكل رسمي بعد أن تلقى فريق فني سعودي تدريبات لتشغيلها وإدارتها.
وحسب التقرير، فإن الرياض دخلت منذ أبريل الماضي في مفاوضات جادة مع إسرائيل عبر وسيط أوروبي (لم تسمه)، من أجل إتمام الصفقة وهذه المباحثات السرية جرت في عواصم غربية من بينها لندن واشنطن، مؤكداً على أن الصفقة قد أنجزت فعلياً قبل أسابيع قريبة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أكد موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن "السلطات السعودية استخدمت تكنولوجيا قرصنة إسرائيلية" للتجسس على أحد النشطاء والمعارضين السياسيين في الخارج.
وذكر الموقع الإسرائيلي أن مجموعة "إن إس أو" ومقرها مدينة هرتسليا طورت برنامج "بيغاسوس" الخاص بالتجسس والمثير للجدل، مشيرا إلى أن هذا البرنامج التجسسي يحول الهواتف الذكية إلى أجهزة تنصت.
ونقل الموقع عن شركة "سيتيزن لاب" ومقرها تورينتو الكندية قولها إنها على ثقة كاملة باستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية في "التجسس على عمر عبد العزيز"، وهو معارض سعودي يبلغ 27 عاما، وطلب اللجوء في كندا.
ولم يعرف ما إذا كانت هذه التكنولوجيا قد استخدمت للإيقاع بجمال خاشقجي من عدمه