أفاد رئيس وكالة البحث والإنقاذ محمد سيوجي بأن حطاما عثر عليه قرب المكان الذي فقدت فيه الطائرة الاتصال بمسؤولي الملاحة الجوية على الأرض، وأضاف في مؤتمر صحفي "لا نعلم ما إذا كان هناك أي ناجين".
موضحا إنه لم ترد أي إشارة استغاثة من جهاز تحديد المواقع في حالات الطوارئ بالطائرة، وأكد على أن أستراليا لم تتلق أي إشارات من الطائرة أيضا.
وتظهر بيانات موقع فلايت رادار المتخصّص بتعقب مسارات الطائرات حول العالم، أن الطائرة، وهي من طراز "بوينغ 737 ماكس 8"، فإن الطائرة أقلعت من جاكرتا متّجهة نحو الجنوب الغربي، ثم تحولت وجهتها إلى الشمال الشرقي، قبل أن تختفي فوق بحر جافا في مكان غير بعيد عن الساحل بعد 13 دقيقة فقط من الإقلاع.
ووصلت الطائرة إلى ارتفاع 5000 قدم (1524 مترا) قبل أن تفقد الارتفاع ثم استعادته قبل أن تسقط باتجاه البحر في نهاية المطاف، وتحطمت في البحر على عمق 30 إلى 40 متراً، حسبما أفاد المتحدث باسم الوكالة الإندونيسية لبحث والإنقاذ يوسف لطيف
وأعلنت وكالة البحث والإنقاذ الأندونيسية صباح الاثنين، عن طائرة ركاب، تقل 188 شخصا، تابعة لشركة "ليون أير" الإندونيسية في البحر، بعد 13 دقيقة من إقلاعها، خلال الرحلة "JT 610" من العاصمة جاكرتا إلى مدينة بانكال بينانج في جزيرة سومطرة .
وأوضح مسؤول بلجنة سلامة النقل الإندونيسية أنه لا يمكنه تأكيد سبب تحطم الطائرة، لحين انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة وهما مسجل صوت قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة.
وتعتبر جهود تحديد موقع الحطام وانتشال الصندوقين الأسودين ثاني أكبر التحديات في أعماق البحار للمحققين الإندونيسيين، بعد تحطم طائرة ايرباص تابعة لشركة طيران أير أسيا في بحر جاوة في ديسمبر 2015.
وبموجب القواعد الدولية، سيقوم المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة تلقائيا بالمساعدة في التحقيق في تحطم الطائرة، بدعم من مستشارين فنيين من شركة بوينغ وشركة سي.إف.إم إنترناشونال الأميركية الفرنسية لصناعة المحركات.
هذا وقال متحدث باسم بوينغ لرويترز إن الشركة على دراية بتقارير عن الحادث وإنها تتابع الأمر عن كثب.
ويعتبر الطيران المدني وسيلة نقل أساسية في أندونيسيا، الأرخبيل المكوّن من 17 ألف جزيرة وجُزيرة، ولكن القطاع يسجّل نسبة حوادث مرتفعة.