قالت مصادر فلسطينية إن مصر تجري اتصالات"مكثفة وسريعة" مع المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لتدارك الموقف ووقف أي تصعيد محتمل، وذلك بعدما أعطى الجيش الاسرائيلي الضوء الاخضر لتنفيذ ضربات جوية على قطاع غزة.

وأفاد تقدير موقف فلسطيني أعده د. حسام الدجني الكاتب والمحلل سياسي أن حراك القاهرة في اتجاه كسر الحصار على القطاع كان قد وصل إلى مراحل متقدمة، وهو ما دفع إسرائيل للتعامل بهمجية مع مسيرة العودة اليوم الجمعة وهو ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح وكأن إسرائيل تريد أن تختم هذه الجولة بتعظيم خسائر الفلسطينيين، ولكن جاء رد المقاومة سريعاً بإطلاق رشقة صاروخية على قاعدة الدم بالدم.

ويضيف تقدير الموقف أنه في حال نجح الوسيط المصري هذه المرة بعدم انزلاق الأمور عن حافة الهاوية، فسنكون أقرب للوصول إلى التوافق على الهدوء مقابل كسر الحصار، دون ذلك فإن خيار المواجهة ممكن ولكنه ما زال ضعيفاً فإسرائيل تحتفل بجولة التطبيع ولا تريد أن تفسدها بجولة تصعيد.

وكانت المقاومة الفلسطينية قد أطلقت رشقة من الصواريخ من شمال غزة باتجاه مستوطنات غلاف غزة ودوت صفارات الانذار آ في كافة المستوطنات، ومن بينها (ميفلاسيم) مرتين على الأقل.كما سمع دويها في منطقة ايرز وفي سديروت والنقب الغربي. وقالت وسائل ‏الاعلام الاسرائيلي إن منظومة القبة الحديدية اعترضت صواريخ في سماء (سديروت) مؤكدة اعتراض ٦ صواريخ وسقوط صاروخين.

وطلب جيش الاحتلال من مستوطني غلاف غزة البقاء قرب الملاجئ وعلى بعد 15 ثانية منها. كما اعترف بوصول صاروخ لمسافة 40كم

وفي اعقاب اطلاق الصواريخ من غزة، رفعت نجمة داوود الحمراء مستوى الطوارئ الى درجة "ج" - وهي اعلى درجة طوارئ لديها.