قدم 21 مشرعا أمريكيا مشروع قانون إلى الكونغرس يقضي بوقف بيع السلاح إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ردا على حادث مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصليتها باسطنبول في عملية خرجت عن المخطط لها على نحو ماتقول السلطات السعودية. وينص المشروع الذي قدمه نواب ديموقراطيون وجمهوريون على وقف كل أنواع الدعم والتعاون الأمني والعسكري، ومنع صادرات الأسلحة والتدريب وقطع الغيار، وكل أشكال التعاون إلا فيما يتعلق بالأمن القومي الأمريكي.

وفي أول تعليق رسمي له على حادثة مقتل خاشقجي بعد اعتراف السعودية بحدوثه، وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ما وقع لخاشقجي بأنه "حادث مؤلم جدا وبشع وغير مبرر تماما". وشدد ولي عهد السعودية، متحدثا في كلمة له داخل مؤتمر "دافوس الصحراء"، المنعقد بالعاصمة الرياض، على أن "جميع الجناة في قضية خاشقجي سيعاقبون وأن العدالة ستسود". و،أكد الأمير السعودي أنه "لن يكون هناك خلاف بين السعودية وتركيا في ظل قيادة الملك سلمان والرئيس طيب رجب أردوغان". 

في السياق، قال مصدر في الرئاسة التركية إن الرئيس أردوغان تحدث هاتفيا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبحثا الخطوات اللازمة لكشف كل ملابسات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. 

من جهة أخرى قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في رسالة داخلية بالبريد الإلكتروني إلى العاملين بالوزارة، إن الولايات المتحدة تريد وضوحا تاما بشأن ما حدث بالضبط في واقعة مقتل الصحفي السعودي. وقال بومبيو في الرسالة التي أرسلت إلى موظفي وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس الثلاثاء: "نرى بالفعل خطوات من السعودية تعكس محاسبة جدية لكننا لن نشعر بالرضا قبل أن نحصل على وضوح تام بشأن ما حدث بالتحديد". 

واختفى خاشقجي، وهو كاتب رأي بصحيفة واشنطن بوست، يوم الثاني من أكتوبر بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على وثائق من أجل الزواج. وبعد أن نفت السعودية على مدى أكثر من أسبوعين أي علم بمصيره، قالت إنه قتل في شجار داخل القنصلية.