قال الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب، خبير اقتصادي، ربما مات خاشقجى نتيجة شجار، وربما نتيجة تضارب مصالح، وربما أيضاً نتيجة اشتراكه أو دعمه لمحاولات زعزعة استقرار المملكة العربية السعودية، فمنذ احتجاز عدد من أمراء ووجهاء المملكة العربية السعودية وتوجيه تهم الفساد والإفساد لبعضهم، والأمور على صفيح ساخن فى المملكة.
وأعرب عبد المطلب عن اعتقاده بأن هناك عدد غير قليل من الأشخاص والمؤسسات داخل المملكة وخارجها الذي سيتضررون جراء خطط ولى العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع مصادر الدخل فى المملكة، والذى كان مشروع نيوم مدخله الاول، ومما هو معلوم أيضاً أن المملكة كانت تعد لأهم حدث اقتصادى هذا العام تحت عنوان "دافوس الصحراء" والذى كان متوقعاً أن يكون التدشين الأساسى لوضع حجر الأساس لمشروع نيوم، وإخراجه فى شكل ملموس للعالم.
وأضاف في تصريح لـ"المشهد"، أتت قضية اختفاء خاشقجى، ثم الأقوال المتضاربة للمسئولين السعوديين، ثم الاعتراف بموت الرجل داخل القنصلية، بعد انكارهم الأمر فى البداية ليجعلهم فى موقف حرج.
وأعلن صندوق النقد الدولى، والبنك الدولي، وعشرات الشخصيات والمؤسسات العالمية مقاطعة المؤتمر، فى حين أعلنت بعض الشركات دولية النشاط عن مساهمتها وحضور المؤتمر على أمل الفوز بجزء من كعكة الاستثمار فى السعودية.
وعلى الجانب الآخر، ينظر بعض صائدى الفرص إلى شركة أرامكو، واحتمال طرح جزء من أسهمها لتنشيط البورصات العالمية.
وأكد عبدالمطلب، من هنا يتضح مدى طمع الغرب فى الثروات العربية عامة، والثروات السعودية خاصة، ومن الواضح أيضاً أن الغرب بقيادة ترامب لن يرتوى أبداً، وسوف يظل يطلب المزيد والمزيد من الأموال السعودية، رغم أن الكل يعلم أن مشتريات العرب من السلاح، وخاصة دول الخليج، ليس لها ما يبررها.
وأردف، من هنا فإننى أعتقد أن المنطقة العربية فى حاجة إلى إحياء المصالح الاقتصادية المشتركة التي سوف تنهى كافة أشكال الصراع والحروب، وحينها ستفكر المجتمعات الغنية مليون مرة قبل أن تقدم على أى نزاع، أو صراع، وتحسب الخسائر والتكاليف، عكس المجتمعات الفقيرة التى يبحث قادتها عن الحروب والصراعات وصنع الأعداء كوسائل لالهاء الشعوب.
وأضاف أن مشروع تنمية منطقة قطبي قناة السويس فى مصر، قد تكون بداية حقيقية لتنمية عربية مستدامة فى ظل وجود المخطط الاستراتيجى للمنطقة وخطط أولويات الاستثمار فيها والمشروعات المقترحة، ودرا سات الجدوى التى تم إعدادها لهذه المشروعات تؤكد أن هذه المشروعات سوف تعود بالنفع الكبير على كافة شعوب المنطقة، وتنهى كافة الصراعات والنزاعات الطائفية والقبلية.