أبدى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، "إنزعاجه الشديد" عقب سماعه للرواية السعودية حول "وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده إثر شجار"، وطالب بإجراء تحقيق سريع ومعمّق وشفّاف حول ظروف حادث خاشقجي.
وقال غوتيريش في بيان قدّم خلاله تعازيه إلى أسرة خاشقجي وأصدقائه، إنّه "يشدّد على ضرورة إجراء تحقيق سريع ومعمّق وشفّاف في ظروف قتل خاشقجي وعلى المحاسبة التامّة للمسؤولين عنه".
ونقلت وسائل إعلام غربية عن محللين سياسيين موقف الأمم المتحدة الذي قالت عنه "تتعارض السرعة الكبيرة التي أصدر فيها غوتيريش ردّ فعله على إقرار الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، تتعارض مع الحذر الشديد الذي توخّته الأمم المتّحدة في التعامل مع هذه القضية منذ بدايتها".
ويعود آخر موقف أممي من هذه القضية إلى يوم الخميس الماضي، حين ناشدت أربع منظمات حقوقية هي "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" و"لجنة حماية الصحافيين" و"مراسلون بلا حدود"، الأمم المتّحدة فتح تحقيق دولي في اختفاء خاشقجي، في طلب ردّ عليه الناطق باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك بالقول إنّ هناك تحقيقات تُجريها بالفعل كلّ من تركيا والسعودية.
وأوضح دوجاريك أنّ الأمين العام يُمكن أن يبدأ تحقيقًا دوليًا "إذا وافق جميع الأطراف" على ذلك، مشدّداً على أنّه لكي يكون هذا التحقيق فعالاً فهو "يحتاج إلى تعاون الأطراف" المعنية.