08 - 07 - 2025

صحف عالمية تبحث حول المشتبه بهم في قتل خاشقجي ويدعون "لهم صلات بإبن سلمان"

صحف عالمية تبحث حول المشتبه بهم في قتل خاشقجي ويدعون

صحف عالمية ووكالات

كشفت تركيا معلومات جديدة حولما أسمته بـ"فريق الموت" المفترض، الذي سافر إلى إسطنبول لقتل الصحافي السعودي المختفي جمال خاشقجي. حيث سربت نسخ مصورة لجوازات السفر، التي استعملها سبعة من عناصر الفريق لدخول تركيا، والذين تقول عنهم السلطات التركية إنهم ينتمون لفريق مكون من 15 شخصا، وصلوا إلى إسطنبول عشية اختفاء خاشقجي، وتتوافق الأسماء والأعمار مع أولئك الذين وردت أسماءهم على قائمة من 15 مشتبه به، تم نشرها الأسبوع الماضي على صفحات جريدة الصباح المقربة من الحكومة التركية.

ويقول مسؤولون أتراك إنه من الممكن أن يتم تصوير نسخ، من جوازات السفر الثمانية المتبقية للفريق في وقت لاحق، وكانت صحيفة واشنطن بوست، التي كان يشتغل فيها جمال خاشقجي ككاتب عمود، أول من حصل على نسخ مصورة لجوازات السفر تلك.

ويأتي الكشف عن هذه المعلومات في وقت تعمل فيه السلطات التركية على إثبات اتهاماتها علنا ضد العربية السعودية، بينما لا يزال السعوديون يجرون تحقيقات حول المسألة.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن عدداً من المشتبه بتورطهم في اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية لهم "صلات بولي العهد السعودي محمد بن سلمان"، وأضافت أنه "إذا صح ما سربته السلطات التركية من أن 15 سعودياً قدموا إلى إسطنبول في نفس يوم اختفاء خاشقجي بقنصلية بلاده، 2 أكتوبر، وتورطوا بقتله، فإن ذلك يجعل بن سلمان على صلة مباشرة بالقضية، وسيكون من الصعب تبرئته منها".

وأوضحت أنه إذا تم إثبات ذلك فإنه سيكون من الصعب اعتماد الرواية "التي حاولت السلطات السعودية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترويجها بشأن هذه القضية، والتي مفادها أن عملية قتل خاشقجي نفذها "قتلة مارقون" ودون علم المملكة".

وكشفت الصحيفة أنها جمعت معلومات عن المشتبه بهم بشكل مستقل، اعتماداً على صور وتسجيلات سابقة لأنشطة رسمية لولي العهد السعودي، وعلى حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، وباستخدام برنامج للتعرف على الوجوه، كما اعتمدت في تحقيقاتها بشأن هوية المشتبه بهم على تقارير إخبارية ووثائق سعودية مسربة، وقاعدة بيانات هاتفية وشهادات شهود بالمملكة وفي بعض الدول التي زارها بن سلمان، .

وخلصت "نيويورك تايمز" إلى أن بعض هؤلاء ضباط أمن وعملاء استخبارات وموظفون حكوميون، وأن تسعة منهم على الأقل يعملون في الأمن والجيش والحكومة السعودية.

آ 

وكشفت الصحيفة أن "المشتبه به ماهر عبد العزيز مترب كان دبلوماسياً بالسفارة السعودية في لندن، وسافر كثيراً مع بن سلمان وربما كان من حرسه الخاص، كما أنه كان برفقة بن سلمان أثناء زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، وكذلك أثناء رحلاته إلى باريس ومدريد".

أما المشتبه به عبد العزيز الحساوي، فقد قالت "نيويورك تايمز" إن "فرنسياً عمل مع الأسرة السعودية المالكة تعرف عليه، وقال إنه من الفريق الأمني الذي يسافر مع بن سلمان".

وأضافت أن تقارير إخبارية سعودية تحدثت عن أن المشتبه به ثائر الحربي تمت ترقيته العام الماضي إلى رتبة ملازم في الحرس الملكي السعودي "لبسالته وشجاعته بالدفاع عن القصر الملكي الذي تعرض لهجوم بمدينة جدة"، وأن المشتبه به محمد الزهراني هو الآخر عضو بالحرس الملكي.

من جهتها قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن السلطات التركية زودتها بنسخ من جوازات سفر لسبعة أشخاص تقول إنهم جزء من الفريق السعودي، الذي شارك في اغتيال خاشقجي، وأشارت إلى أن ذلك حدث في اليوم الذي غادر فيه وزير الخارجية مايك بومبيو إلى الرياض، ونشرت واشنطن بوست صور هذه الجوازات مع إخفاء وجوه أصحابها وأسمائهم لحين التحقق من هوياتهم.

وقالت الصحيفة إنه من غير المعلوم لديها لماذا لم تسرب السلطات صور جوازات سفر الثمانية الآخرين.

هذا وقالت CNN آ نقلا عن 3مصادر مطلعة على قضية الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، في تصريحات خاصة لـCNN، أن "العقل المدبر" الذي نظم وأشرف على العملية التي استهدفت خاشقجي هو ضابط رفيع المستوى في جهاز "رئاسة الاستخبارات العامة السعودية".

وقال أحد المصادر إن الضابط رفيع المستوى "مقرب من الدائرة الداخلية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان"، ولم يتضح ما إذا كان ولي العهد على علم بالعملية أم لا، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن الأمير محمد بن سلمان نفى أي علم له بما حدث في القنصلية، بحسب سي ان ان.

وقال مصدر ثان إن "الضابط رفيع المستوى جمع وأرسل فريقه لاستجواب خاشقجي"، وأضاف أنهم "كانوا يشكون في وجود علاقات بين خاشقجي وقطر، ولكن لا يوجد دليل على وجود هذه العلاقات بين قطر وخاشقجي".

وقال مصدر آخر إن الضابط الذي نظم العملية "لم يكن صريحا بشأن ما قاله للرياض، مما يوضح عدم امتلاك الحكومة لمعلومات واضحة عن العملية لعدة أيام".

وكان ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو صرحا، الثلاثاء بأن ولي العهد السعودي أبلغهم أن التحقيق في القضية بدأ وأن النتائج ستظهر قريبا.

وكان مصدران قالا، في تصريحات لـCNN، إن السعوديين يحضرون تقريرا يفيد بأن خاشقجي، "قُتل بالخطأ خلال تحقيق معه كان بهدف إعادته" إلى المملكة.آ  وذكر أحد المصدرين أنه "من المحتمل أن التقرير سيخلص إلى أن العملية نُفذت دون تصريح واتسمت بالغموض، والأشخاص المتورطون سوف يحاسبون". وأوضح أحدهما أن التقرير ما زال قيد الإعداد، مضيفا أن "الأمور قد تتغير".