07 - 07 - 2025

حول خاشقجي بومبيو القادة السعوديون لم يستثنوا أحد من التحقيق وترامب يطالب بمبدأ "قرينة البراءة" لصالح السعودية أما إسرائيل فلا تثق بمعلومات تركيا

حول خاشقجي بومبيو القادة السعوديون لم يستثنوا أحد من التحقيق وترامب يطالب بمبدأ

وكالات

صرح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في ختام محادثاته في الرياض، أن القادة السعوديين لن يستثنوا أحدًا في تحقيقاتهم بشأن اختفاء الصحافي جمال خاشقجي.

ونقل موقع إيلاف السعودي، عن بومبيو قوله للصحافيين المسافرين معه قبل أن تقلع طائرته من الرياض إلى أنقرة، إن القادة السعوديين "وعدوا بمحاسبة كل شخص تكشف تحقيقاته أنه يجب أن يحاسب".

وردًا على سؤال عمّا إذا كان هذا التعهد ينطبق على شخصية قد تكون من أفراد العائلة الملكية السعودية، صرح بومبيو "أنهم لم يحددوا أي استثناء يتعلق بالذين سيحاسبونهم، كانوا واضحين جدًا".

ومن جهته طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء بأن يُطبَّق مبدأ "قرينة البراءة" لمصلحة السعودية في إطار أزمة خاشقجي، قائلا في تصريح لوكالة أسوشييتد برس "مرة أُخرى، أنت مذنب حتى تثبُت براءتك. أنا لا أحب هذا".

ودعا إلى عدم التسرّع في تحميل المسؤولية إلى السُلطات السعودية، مذكّرًا بقضية القاضي بريت كافانو، الذي رشّحه لعضوية المحكمة العليا الأميركية، وكان متهمًا بارتكاب اعتداء جنسي، وقال "لقد شهدنا ذلك مع القاضي كافانو، وفي نظري هو كان بريئًا تمامًا"، مشددا على "ضرورة معرفة ما حصل أوّلًا"، مشيرًا إلى أنّ التحقيق الذي بدأه السعوديون في شأن خاشقجي قد يستمرّ "أقل من أسبوع".

وفي أول تعليق إسرائيلي على مسألة اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول، قال مصدر أمني إسرائيلي لـ"إيلاف" إن تل أبيب "لا تثق بالأخبار الصادرة عن تركيا في ما يتعلق بمسألة خاشقجي، بل تثق أكثر بما تقوله السعودية"، وأضاف المصدر أن إسرائيل تراقب عن كثب التطورات في هذه المسألة، وقال المصدر لإيلاف أن "الاخبار التي تنشر بين الفينة والأخرى لا تستند إلى براهين أو حقائق، بل تأتي في إطار السبق الصحفي والمناكفات السياسية بين دول معنية عدة".

وأكد المصدر أن إسرائيل مهتمة بهذه المسألة، وشأنها في ذلك شأن العديد من الدول في العالم، "إلا أن إسرائيل لم تتخذ موقفًا بانتظار ظهور نتائج تحقيق الفريق التركي - السعودي المشترك، والتحقيقات السعودية الداخلية"، موضحا أن "الجهات الإسرائيلية تتابع هذه المسألة مع الجانب الأميركي، ومن المعلومات المتوافرة أن فريق التحقيق المشترك الذي قضى أكثر من تسع ساعات في القنصلية السعودية لم يجد شيئًا من شأنه تأكيد الشبهات المتداولة في الصحافة التركية وبعض الصحف الدولية، فالكثير من الصحف الأجنبية لا تملك مصادر سعودية أو تركية، لذا تستند الى مغردين وحسابات غير معرفة في شبكات التواصل الاجتماعي، وهذا سبب تضارب الأخبار وكثرتها".

وأشار موقع إيلاف قائلا "إنها المرة الأولى التي تعلق فيها إسرائيل بطريقة رسمية على قضية اختفاء خاشقجي، حتى أن الصحافة الإسرائيلية تجاهلت المسألة نحو أسبوعين قبل أن تورد أي خبر يمت إليها بصلة، فالأحد، تناولت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية الحادثة، وقالت إن إسرائيل تتابع بترقب التطورات في قضية اختفاء خاشقجي، لكنها لا تتطرق إلى الموضوع بشكل علني".