07 - 07 - 2025

اردوغان عمليات طلاء جديدة حدثت بالقنصلية والأمم المتحدة تطالب برفع الحصانة عن المتورطين

اردوغان عمليات طلاء جديدة حدثت بالقنصلية والأمم المتحدة تطالب برفع الحصانة عن المتورطين

كشف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، أن بعض المواد جرى طلاؤها في القنصلية السعودية في إسطنبول، حيث اختفى الكاتب والصحفي جمال خاشقجي في الثاني من أكتوبر الجاري، وأضاف أن فريق التفتيش كان يبحث عن احتمال وجود مواد سامة .

وقال أردوغان للصحفيين في أنقرة"آمل أن نتوصل لنتائج تمنحنا رأيا معقولا في أقرب وقت ممكن لأن التحقيق يبحث في الكثير من الأمور مثل احتمال وجود مواد سامة وأنه جرى طمس هذه المواد بطلائها".

وقال مصدر دبلوماسي تركي إن المحققين يعتزمون توسيع نطاق التفتيش، اليوم، ليشمل مسكن القنصل السعودي.

وفي ذات السياق، دعا مكتب حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، اليوم، إلى رفع فوري وتام للحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها أي مسؤول أو مقر في إطار التحقيق في اختفاء خاشقجي ومقتله المشتبه.

وقالت مفوضة حقوق الانسان بالأمم المتحدة، ميشيل باشليه، إن "الحصانة أو عدم الانتهاك" الذي يتمتع به أشخاص أو مقار بموجب اتفاقية فيينا المبرمة في 1963 بشأن العلاقات القنصلية "يجب أن يتم إلغاؤه على الفور".

وأضافت أن "المسؤولية تقع على السلطات السعودية" في الكشف عما حدث، مؤكدة أنه يجب ألا يوضع "مزيد من العراقيل" أمام إجراء تحقيق سريع وكامل وحيادي وشفاف".

من جهته قال الناطق باسم المكتب، روبرت كولفيل "نأمل أن يكون رفع الحصانة كاملا" وأن "المحققين بحاجة إلى التحقيق في أي شيء يرغبون فيه".

وقالت الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية، مايك بومبيو، عبر مجددا، اليوم الثلاثاء، عن قلق بلاده إزاء اختفاء خاشقجي، خلال اجتماعه في الرياض مع نظيره السعودي، عادل الجبير.

وكان بومبيو قد التقى بالملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم، وشكره على التزامه بالتحقيق في الأمر.

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السعودية تنوي الاعتراف بقتل خاشقجي، وفي الوقت نفسه تقليل الأضرار المحتملة إلى أقل درجة ممكنة، حيث أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن مقتل الصحافي المعارض لنظام محمد بن سلمان داخل القنصلية السعودية في المدينة التركية بسبب خطأ تمّ خلال الاستجواب.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على خطط السعودية لإيجاد مخرج للقضية، قوله للصحيفة، إن الرواية حول مقتل خاشقجي ستكون أنه "قتل عن طريق الخطأ خلال استجواب في القنصلية جرى بأمرٍ من مسؤول استخباري سعودي صديق لمحمد بن سلمان".

ولفت المصدر إلى أن ولي العهد السعودي وافق على الاستجواب، وحتى على إجبار خاشقجي على العودة إلى السعودية بالقوة.

وبحسب هذا المصدر، فإن "المسؤول الاستخباري الذي أمر باستجواب خاشقجي، ذهب بعيدا في محاولة لإثبات قدراته في العمليات السرية الخاصة، ثم حاول إخفاء فعلته".

يذكر في هذا السياق أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد سارع، في أعقاب مكالمة هاتفية مع الملك السعودي، إلى التصريح باحتمال أن يكون خاشقجي قتل على يد "قتلة مارقين".

وفي المقابل، قال السيناتور الديمقراطي، كريس مورفي، الذي أعد مشاريع قوانين سابقا لوقف بيع السلاح للسعودية، منتقدا ترامب، إن سماع نظرية القتلة المارقين السخيفة... مدهش تمكنهم من إدراج رئيس الولايات المتحدة على لائحتهم لمندوبي العلاقات العامة".

إلى ذلك، قال مستشارون مقربون من محمد بن سلمان إن الأخير "صُدم" بالإدانة العالمية بعد اختفاء خاشقجي.