بصراحته المعتادة التي تتخطى كل الأعراف الدبلوماسية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول قضية الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، وبعد تأكيدات بمقتله "إذا ثبت مقتله فهناك وقت لتسوية الوضع مع السعودية، وسنصدر تقريرا، في وقت أقرب مما تتخيلون، بشأن اختفاء خاشقجي".

جاء ذلك في إطار رفضه الحاسم مطالبات الكونغرس بوقف بيع الأسلحة للسعودية، وبرر موقفه في مؤتمر صحفي، أمس الخميس، قائلا  "لا أرى سببا يمنع استثمارات السعودية في الولايات المتحدة رغم القلق بشأن اختفاء خاشقجي، فإذا فعلنا ذلك ستنقل هذه الدولة الخليجية أموالها الى روسيا والصين"، وشدد ترامب "لن أوقف بلدا عن إنفاق 110 مليار دولار، لندع روسيا والصين تأخذ تلك الأموال"، بحسب صحيفة "ذي تليغراف".

واضاف في مكالمة مع قناة "فوكس نيوز الأمريكية "ينبغي علينا الوصول إلى معرفة ما حدث هناك، إننا اقتربنا إلى الحل، اقتربنا أكثر مما يمكنكم أن تتوقعوا، إنه دخل ولا يبدو أنه خرج، بالتأكيد، لا يبدو أنه موجود خارج المبنى"، بحسب ما نقلت "أسوشيتد برس".

وعندما سئل عن تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن الاستخبارات الأمريكية كشفت عن خطة سعودية لاعتقال خاشقجي، قال ترامب "سيكون ذلك أمرا محزنا للغاية وقد نكشف الحقيقة في المستقبل القريب جدا"، وحول ما إذا كانت السعودية مسؤولة عن اختفاء أو قتل خاشقجي، قال ترامب "إنه أمر فظيع، لن أكون سعيدا على الإطلاق، أعتقد أنه يمكنك القول إنه حتى الآن يبدو إلى حد ما، أن الأمر كذلك، سوف نرى، نحن نعمل كثيرا على ذلك، بالتأكيد لن يكون شيئا جيدا على الإطلاق".