22 - 08 - 2025

بأقراص الفياجرا اشترى الجيش الأمريكي شيوخ القبائل الأفغانية

بأقراص الفياجرا اشترى الجيش الأمريكي شيوخ القبائل الأفغانية

استخدم الجيش الأميركي عقار الفياجرا، كسلاح فعال لـ"صناعة أصدقاء" من الأفغان، خلال الغزو الأميركي لمعقل حركة طالبان الذي بدأ عام 2001، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطون بوست" عن عسكريين سابقين في الجديش الأمريكي

وكشف عسكري شارك في غزو أفغانستان، عن كيفية حصول وكالة الاستخبارات الأمريكية على معلومات وافية عن طالبان مقابل بضع أقراص من "الحبة الزرقاء"، قائلا "سعيد الحظ الذي حصل على حبوب الفياغرا كان زعيما قبليا أفغانيا في الستين من عمره، وزوجا لأربع سيدات، أعطاه ضابط في وكالة الاستخبارات المركزية شريطا يحمل 4 حبات من الفياغرا، على سبيل الهدية، وقال له الضابط خذ واحدة من هذا الشريط، ستحبه".

وأضاف أن الهدية "غير المجانية" كان لها مفعول السحر، حيث أتى الشيخ بعد 4 أيام وقد بدت عليه علامات الشباب، ودون أن يطلب الضابط، سكب الشيخ أمامه سيلا من المعلومات عن أسرار طالبان وكيفية الوصول إلى مقارهم وقياداتهم، وطلب في المقابل الحصول على المزيد من أقراص الفياغرا.

وتشير هذه الواقعة إلى استخدام الفياجرا كسلاح استخباراتي، وفي سبيل الحصول على المعلومات التي يريدها الجيش الأمريكي عندما يغزو بلدا أو يتدخل فيها عسكريا  يطور الجيش اسلحته  فإلى جانب أقراص الفياغرا، تضم قائمة الهدايا غير التقليدية التي تعدها وكالات الاستخبارات الأميركية لتسخير عملاء محليين، منها أدوات حرفية وأدوية أو إجراء عمليات جراحية، أو ألعاب أطفال وأدوات مدرسية، وحتى تأشيرات السفر.

ويقول مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية عمل في أفغانستان: "يمكن خلق أصدقاء من المؤثرين، عن طريق بناء مدرسة أو إعطائهم فياغرا".

وبتجربتهم الطويلة في أفغانستان، يعتقد المسؤولون العسكريون الأميركيون أن "من يدفع أكثر" يمكنه شراء أفراد القبائل، الذين عمل بعضهم لدى الجيش الأميركي وبعضهم الآخر لدى طالبان.