كيف يكون الإعلام المصري جزءا من بناء الدولة، فى ظل تحكم النمط الرأسمالي الذي قد يعلي مصالح شخصية على المصالح العليا؟
هو سلاح خطير قد يرفع من شأن الدول ومكانتها بين العالم بالكلمة المحترفة أو يحط من شأنها بكلمة قد تنحرف عن مسارها الحقيقى ، وإسهامها في البناء
الهدف الحقيقى للاعلام هو أن يكون همزة الوصل الوطنية بين المجتمع والحكومات وياتى ذلك عبر تبنى برابج هادفة وبناءة تخدم الدولة وترسخ الشفافية من خلال محتوى البرامج المقدمة وتعمل على تعزيز التواصل وبناء الثقة بين الدولة والمجتمع.
وبالتأكيد ينعكس ذالك على مكانتنا بالخارج وقد نرى بعض القنوات تتبنى برامج ليس لها أى صلة بما ذكرت، وقد اخذت الهيئة الوطنية للاعلام برئاسة الاستاذ مكرم احمد قرارات قوية وحاسمة وإن كان بعضها مختلف عليه تجاه القنوات الفضائية وما يبث على شاشاتها من برامج. وناهيك عن أنها جاءت متأخرة من عدمه، إلا أنها أسفرت وكشفت عن حرب ضروس يشنها المجلس الأعلى للاعلام فى مواجهة انحراف الكلمة عن المسار الحقيقى للإعلام ومجافاتها لمواثيق الشرف الاعلامى والاخلاقى على الشاشة المصرية وهنا السؤال هل هذة المواجهة هى صدام حتمى بين الرأسمالية والوطنية.
وهل القنوات الفضائية هى المنتج الحقيقى للبرامج المذاعة والتى يشاهدها الملايين في الداخل والخارج ام هى مجرد أداة يتحكم فيها رجال البزنس ليعبروا من خلالها إلى مصالح شخصية لا تخدم مجتمعا أو دولة
لابد من ضابط لهذا الصرح الشامخ وحمايته من المتسلقين عبر نافذتة والمتشدقين بالالفاظ والتعبيرات غير اللائقة اعلاميا وإنسانيا واخلاقيا فهل تستمر الهيئة الوطنية للاعلام بتفعيل الرقابة بحيادية تامة وبنفس القوة التى بدأت بها، ـم دوام الحال من المحال؟.
--------------------------
بقلم : أحمد عبد الحافظ