* فى الوقت الذى يجب فيـه علينـا أن نتـدارس رأى المعارضــة قبـل رأى المـؤيـديـن، قـــام الإعلامى د محمد البــاز، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريــدة الدستور، بالتحريض على قتــل ثلاثـــة ذكرهـم بالإسم فى برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة المحور، حيث قال بالحرف " لو حد مصري يطــول معتز مطر أو أيمن نــور أو محمد ناصر يقتلهم ، ولـــو هتقول لي انت بتحرض على القتل، أه بأحرض على القتل، وإذا أتيح لأحد أن يقتلهم فليفعل" !!
* لعلـه لم يغب عن بـال الدكتــور محمد الباز أن إسرائيل أنشأت فرعا فى جامعاتها لدراســة الأمثــال الشعبيـــة المصريــة ، ليس حبـــا فى الأمثـال المصريـــة، وإحتفــــاء بها وتقديــرا لهــا، ولكن لأن إسرائيـــل رأت أن الأمثـال الشعبية، وكذلك الأغانى الشعبية كان لها دورها الفعال فى حرب الإستنزاف، وحروبها مع مصر، لمـــا قامت به ( الأمثال والأغانى ) من إلهــاب لحمــاس الشعب المصرى، فكان لزامــا على إسرائيل أن تدرسها من باب الإحتياط ؟!
* أليس من باب أولى كان على البــاز أن يطالب بدراسـة أراء مطر ونور وناصر، بدلا من المطالبة بقتلهم، ربما عاد ذلك بالنفع والفائدة ؟!
* الأنظمــة لاتعتـرف بأخطــــائهـا، ولكن من الذكــاء أن تطّلـع على أراء معارضيهــا، وأن تقـــرأ بيتـــا يهجوهـــا خير لهــا من أن تطرب لقصيدة تمدحها !!
* إن الحروب السياسيـة، على الرغم من قذارتها وإستباحة من يخوضها السباحـة فى ميــاه أسنـة، إلا أن القتل أخر أسلحتها، فدحض المعارضة لايكــون إلا بتقديـم منجــزات حقيقية ملموسة متمثلة فى كل شىء، بداية من حرية الرأى وإنتهاء بإقتصاد قوى !!
* القتــل هو منطق الضعفـاء الذين لايستندون على أرض صلبة، فتجدهم يرفعون أسلحتهم عندما يعجزون عن الرد المنطقى!!
* الإعلام النزيــه هــو الإعلام الذى يقدم المنطق، ويناقش بحياديـة، أما مادون ذلك فهــو إعلام مزيّف، لايريد إلا الإقصاء والتفرد بالرأى الأوحد وخلق العداوة، ومداهنــة النظــام، والنتيجــة لاتعـود على الوطن بالخير ولكنها تعود على الإعلاميين فى صورة تضخم فى حساباتهم بالبنوك!
* إذا كان الإعــلام يظن بذلك أنــه يخـدم النظام فهـــو مخطىء، وإذا كان النظــام يظن أن نوعيـة الباز من الإعلاميين يخدمون النظام فهو مخطىء فالبــاز وغيره من الإعلاميين الموالين للنظام لايختلفون كثيرا عن الدُبـة التى قتلت صاحبها!
--------------------
بقلم: بهاء الدين حسن
محطــــات| الدُبـة التى قتلت صاحبها
