هكذا أسمى التصوف بسيدى الحب، وأضيف رضى الله عنه وأرضاه، فرغم أن الكتب القديمة والحديثة مليئة بتعريفات لا أول لها ولا آخر فإن ذلك التعريف هو الأقرب والأصدق عندى.. قديم هو التصوف، ولا أعتقد أنه بلغ ذروته وانطلاقه كما تدعى (المناهج التعليمية الرديئة) فى القرن الرابع الهجرى كرد فعل للبذخ والترف العباسى الذى بلغ أوجه. أصبت بالدهشة وأنا أقرأ تلك الفقرة فى أحد كتب الصف الأول الثانوى فى تقزيم عجيب لفكرة التصوف والنظر للمتصوفة كزهاد فقراء مجانين يعيشون خارج الزمن، كما أننى لا أذهب إلى القول بأن التصوف ظهر مع الإسلام وسادتنا الصحابة الملقبين بأهل الصفة، رضوان الله عليهم، لكنه أقدم من ذلك بكثير، فالتصوف بدأ مع فكرة خلق آدم عليه السلام، لقد خلقنا الله تعالى بحب، وإن شئنا الدقة فقد خلقنا بالحب، وليس هناك دليل على ذلك أدل من الحديث النبوى الشريف: (خلق الله آدم على صورته)، وليس هناك محبة أعظم من الخلق على الصورة، وأن يكون المحبوب على صورة حبيبه، ففى البدء كان الحب وليس الكلمة، وبالحب خرجت الكلمة، فكان آدم عليه السلام وكنا..
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه