05 - 07 - 2025

مسؤول ايراني" القذافي أمدنا بالصواريخ وطلب منا قصف السعودية"

مسؤول ايراني

كشف وزير الحرس الثوري الإيراني السابق، محمود رفيق دوست، عن بعض ذكرياته من الحرب العراقية - الإيرانية (1980 -1988) وما جرى خلالها من مراحل مهمة، وخصوصا العلاقات مع عدد من الدول التي دعمت إيران في الحرب.

 وقال أن الرئيس الليبي السابق العقيد معمر القذافي كان أعطى إيران منظومة صواريخ، داعيا إياها إلى ضرب السعودية، ولكن الخميني رفض ذلك خشية اندلاع حرب مع السعودية.

وفي مقابلة نشرتها وكالة (مهر) للأنباء اليوم الخميس، قال محسن رفيق دوست إن الرئيس الأسبق الراحل هاشمي رفسنجاني قال له: "اذهب إلى حافظ الأسد، واسأله إن كان يستطيع توفير صواريخ لنا او لا؟ أنا أخجل من هذا الوضع فنحن تحت قصف الصواريخ العراقية وليس لدينا ما نرد به عليهم".

وكان هاشمي رفسنجاني حينذاك ممثلا للخميني في المجلس الأعلى للدفاع ونائب القائد العام للقوات المسلحة، فيما كان دوست وزيرا للحرس الثوري، وكانت المدن الإيرانية تحت قصف صواريخ "سكود بي" التي أعطاها الاتحاد السوفياتي للعراق، أما الترسانة الإيرانية فكانت عاجزة عن الرد لعدم توفر صواريخ مناسبة لدى الجيش من جهة، وعدم قبول أي دولة بيع طهران مثل تلك الصواريخ.

وأضاف دوست "لم تمد أي دولة في العالم يد العون لطهران سوى سوريا وليبيا وكوريا الشمالية خلال الحرب الإيرانية العراقية، الا ان الارجنتين سمحت مرة واحدة فقط ببيع عدة صواريخ مضادة للدروع لإيران".

وقال: ذهبت إلى سوريا بعد إن أمرني بذلك هاشمي رفسنجاني، والتقيت بالرئيس السوري حافظ الأسد وطلبت منه ارسال صواريخ، فقال لي الأسد إن كل ما لديه من صواريخ تحت سيطرة الاتحاد السوفييتي واقترح عليّ الذهاب إلى ليبيا وتعهد بأن يتصل بالرئيس الليبي آنذاك معمر القذافي وأن يوصيه بذلك".

وتابع "بعد الاجتماع مع الأسد اتجهت إلى ليبيا للقاء معمر القذافي، الذي وافق فوراً على إرسال 10 صواريخ "سكود بي" إلى طهران، ولكنه قال لي: فقط اقصفوا بإحدى هذه الصواريخ السعودية، كما رافق الصواريخ خبير ليبي أمره القذافي بأن يمتثل لأوامري".

وأضاف: كل صاروخ من صواريخ "سكود بي" كان يبلغ سعره 3 مليون دولار، وكان من المقرر أن ترسل ليبيا الصواريخ على ثلاثة مراحل وفي كل مرحلة 10 صواريخ، ولم تطلب أي مبلغ مقابل ذلك، وحين عدنا إلى إيران بدأنا عمليات القصف ضد العراق، وفي أحد الأيام طلب مني هذا الخبير الليبي في مجال الصواريخ أن تطلق طهران صاروخاً من تلك الصواريخ ضد السعودية، وبالطبع رفضنا وقلنا له إن قائدنا هو الامام الخميني وإيران لا ترغب في اشعال الحرب مع السعودية، بعد ذلك غادر ذلك الخبير الليبي إيران ولم يرسل بعدها القذافي أي صاروخ، واضطررنا الى الذهاب إلى كوريا الشمالية.