05 - 07 - 2025

العبادي يقيل قائد العمليات بالبصرة وطران تصفي حساباتها مع الناشطين السياسيين

العبادي يقيل قائد العمليات بالبصرة وطران تصفي حساباتها مع الناشطين السياسيين

نقل حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، ، اليوم الخميس، قائد عمليات محافظة البصرة من منصبه، لمنصب إداري، بعد أسابيع من الاحتجاجات على تردي الأوضاع الخدمية، التي شهدت حرق مقار دبلوماسية لإيران وأحزاب سياسية محسوبة على نظام الملالي.

وذكر بيان مقتضب للمكتب الإعلامي للعبادي: "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي وجه بنقل الفريق الركن جميل كامل الشمري من قيادة عمليات البصرة، وتكليفه بمهام رئيس جامعة الدفاع للدراسات العسكرية".

وشهدت محافظة البصرة، الغنية بالنفط، احتجاجات على مدار الأسابيع الأخيرة ضد تردي الخدمات وتلوث المياه، خلفت عددا من القتلى والجرحى، وتم خلال المظاهرات حرق مبنى مجلس المحافظة ومقار أحزاب سياسية منها مقار منظمة بدر وحزب الدعوة والفضيلة وعصائب أهل الحق، كما أضرم متظاهرون غاضبون، النار في مبنى القنصلية الإيرانية في محافظة البصرة جنوب العراق.

وأعلن حيدر العبادي، خلال زيارته للبصرة، الشهر الجاري، رفضه الاعتداء على القنصليات والبعثات الدبلوماسية في البلاد.

ويذكر أنه بعد الاحتجاجات التي استمرت لعدة أشهر، صار أهالي البصرة يقولون "وكأن مظاهرات لم تقم وكأن وعودا لم تقطع"، وذلك بعد حملة اعتقالات واختفاء قسري واختطاف واغتيال طالت عددا من النشطاء الذين أيدوا المسيرات المناهضة للحكومة.

ففي وضح نهار الثلاثاء، اغتيلت الناشطة العراقية سعاد العلي،46 سنة، في منطقة العباسية بالبصرة، عندما اقترب منها شخص، ثم أطلق الرصاص، عليها بينما كانت تستقل سيارتها.

وكاعلي تترأس منظمة "الود العالمي" لحقوق الإنسان التي نشرت على موقعها الإلكتروني صورة لها، يبدو أنها التقطت مطلع الشهر الحالي، أثناء مشاركتها مع مجموعة نساء في مظاهرات البصرة.

وكتب الموقع "شاركت رئيسة المنظمة سعاد العلي أبناء البصرة الذين خرجوا في تظاهراتهم للمطالبة بالحقوق المشروعة، والوقوف جنبا إلى جنب مع إخواننا وأبنائنا وأهلنا في بصرتنا الفيحاء".

كما تم اغتيال محامي الدفاع عن المتظاهرين في البصرة جبار عبد الكريم، في يوليو الماضي، بأكثر من 15 طلقة نارية على يد مسلحين "مجهولين" أمام مركز شرطة الهادي وسط المحافظة.

كما لقي ناشطون آخرون مصرعهم بيد مسلحين "مجهولين" في كل من البصرة وذي قار في جنوبي العراق، ونجا عدد آخر منهم من محاولات اغتيال بأسلحة كاتمة في العاصمة بغداد.

وصار وصف "مجهولين" السمة المشتركة للمسلحين الذين ينفذون عمليات الاغتيال والخاطفين الذين يستهدفون ناشطين وحقوقيين أيدوا المظاهرات التي نظمت في البصرة ضد الحكومة المركزية.

وقال مصدر حقوقي لـ"سكاي نيوز" اشترط عدم ذكر اسمه: أن الميليشيات الموالية لإيران، محددا إياها بـ"عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله والنجباء" تسلموا "قوائم تصفية" من القنصلية الإيرانية في البصرة تضم عددا كبيرا من النشطاء، مشيرا إلى اختطافهم 14 ناشطا مدنيا.

 

وقال الناشط الحقوقي العراقي محمد، إن ما يحدث من عمليات اغتيال وتصفية واختطاف للناشطين ليس جديدا، فعمليات الاختطاف والاغتيال والاختفاء القسري أصبحت متلازمة للتظاهرات.

وأضاف "شهدت بغداد حوادث مشابهة، فمنذ 2015 لم يعثر على الناشطين جلال الشحماني وواعي المنصوري، ولا حتى في السجون".

وكان الشحماني أحد أبرز منظمي مظاهرات ساحة التحرير، والذي اختطف في سبتمبر عام 2015 من أحد المطاعم وسط بغداد، من قبل "مسحلين مجهولين"، في وضح النهار، ولا يزال مصيره مجهولا.

لكن الجديد فيما يحدث في البصرة، بحسب الربيعي، أن الأجهزة الأمنية أصبحت تتحدث عن "سلامة الناشطين المختطفين لدى الجهة الخاطفة"، واصفا ذلك بـ"التصعيد الذي تقوم به عصابات منظمة، وتتخذ من البصرة ملاذا آمنا لها".