05 - 07 - 2025

الخبرات العُمانية مرتكز محوري في اجتماعات اللجنة الدولية للأعاصير المدارية

الخبرات العُمانية مرتكز محوري في اجتماعات اللجنة الدولية للأعاصير المدارية

تأتي استضافة سلطنة عُمان اجتماعات الدورة الخامسة والأربعين للجنة المشتركة بين المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبين لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، المعنية "بالأعاصير المدارية في خليج البنغال وبحر العرب"، كاشفة للخبرة والحكمة العُمانية في مواجهة الأنواء المناخية، والتي أصبحت ماثلة أمام الهيئات والمنظمات الدولية.

وبات من الضروري الاستفادة العالمية من الخبرة العُمانية، خاصة في ظل التغيرات المناخية الكبيرة والمتواصلة التي حتمت العمل من أجل التنسيق والتعاون بين الدول، سواء على المستوى العالمي الجماعي، أو على مستوى إقليمي فيما يخص منطقة أو إقليم معين.

وتكتسب اجتماعات اللجنة المشتركة المعنية بالأعاصير المدارية في خليج البنغال وبحر العرب في سلطنة عُمان أهمية كبيرة من عدة نواحي: الأولى، أنها المرة الثالثة التي تعقد فيها اللجنة المشتركة اجتماعاتها في مسقط، حيث استضافت مسقط اجتماعين سابقين في عامي 2000 و2009.

الثانية تنبع من الأهمية التي تمثلها السلطنة، سواء على صعيد الاهتمام بالتغيرات المناخية بوجه عام، وبالأعاصير المدارية والنتائج المترتبة عليها بوجه خاص، كما تنبع من أهمية وقيمة الخبرة العملية العمانية فيما يتصل بالتعامل الناجح مع هذه الأنواء المناخية، وهى خبرة أشادت بها العديد من الهيئات والمنظمات المعنية، وكان آخر ذلك بالنسبة لتعامل السلطنة، المخطط والمنظم والفعال مع إعصار «مكونو» العام الماضي.

ومن ثم فإن السلطنة لديها بالفعل ما تقدمه، خاصة على صعيد الاستعداد والتحضير والتخطيط والتعاون بين مختلف الجهات والمؤسسات المعنية، حكومية كانت أو من منظمات المجتمع المدني والمواطنين، للحد من الآثار المصاحبة لتلك الأنواء المناخية.

وفي الوقت الذي تهتم فيه سلطنة عُمان بالقضايا المتعلقة بالمناخ وسبل الحفاظ عليه بوجه عام، وبالأعاصير المدارية والأنواء المصاحبة لها بوجه خاص، وذلك بحكم موقع السلطنة وسواحلها الطويلة على بحر العرب والمحيط الهندي، فإنها تحرص على إتاحة وتقديم خبراتها العملية، وهى عديدة، للدول الشقيقة والصديقة سواء كانوا أعضاء، أو مراقبين في اللجنة المشتركة المعنية بالأعاصير المدارية في خليج البنغال وبحر العرب، خاصة أن اللجنة معنية بوضع خطط وبرامج لتنفيذها ومتابعتها من جانب أعضاء اللجنة في اجتماعاتها السنوية، للحد بشكل أكبر من أضرار هذه الأنواء المناخية اقتصاديا واجتماعيا.

الجدير بالذكر أن اللجنة المشتركة المعنية بالأعاصير المدارية في خليج البنغال وبحر العرب، تسعى منذ إنشائها عام 1973، إلى التخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية للكوارث التي تسببها الأعاصير المدارية، وتعزيز التدابير المتعلقة بتحسين نظم الإنذار المبكر في الدول الأعضاء، والتدريب وبناء القدرات على المستوى الإقليمي، فضلا عن نشر البحوث والدراسات العلمية والتقنية، ذات الصلة بالأعاصير المدارية، وسبل التعامل الفعالة والحد من آثارها في مختلف مراحلها.