22 - 08 - 2025

بالصور بسبب "التنمر" طالب 14سنة ينتحر داخل حمام المدرسة

بالصور بسبب

عثرت دانييل جون، 12 سنة، على جثة أخيها، برادلي، 14سنة، مشنوقا في حمام المدرسة، بمقاطعة جنوب ويلز غرب بريطانيا.

وكشفت صحيفة "مترو" البريطانية، اليوم الثلاثاء،  أن دانييل همت بالبحث عن اخيها، بعد تغيبه عن الصف لعدة ساعات، حيث إنها توجهت مباشرة إلى حمام المدرسة، للبحث عن شقيقها لعلمها بأنه يختبئ دائمًا هناك من زملائه "المتنمّرين".

وقال والد برادلي "عرفت دانييل فورًا أين تجد شقيقها، لأنه كان دائمًا يختبئ هناك هربًا من زملائه، بسبب تعرضه للتنمر باستمرار.. والأسوأ من ذلك أنها سمعت رنين هاتفه من خلف الباب، وأدركت أن الرنين يعود لهاتف شقيقها، لأنها تعرف رنة الهاتف تمامًا".

وأكد أن ابنته هرعت لاستدعاء موظفي المدرسة الذين أنزلوا الجثة المعلقة، وتم استدعاء المسعفين الذين حاولوا دون جدوى إنعاش الصبي.

وأشار إلى أن ابنه كان يخضع للعلاج من مرض "نقص النشاط والتركيز"، وأن ذلك جعله هدفًا سهلًا لزملائه المتنمرين، مضيفًا أنه أرسل خطابًا للمسؤولين يطالب فيه باستقالة مدير المدرسة، بسبب "فشل سياسة إدارته في مكافحة التنمر".

والتنمر المدرسي هو أفعال سلبية متعمدة من جانب تلميذ أو أكثر لإلحاق الأذى بتلميذ آخر، تتم بصورة متكررة وطوال الوقت، ويمكن أن تكون هذه الأفعال السلبية بالكلمات مثل: التهديد، التوبيخ، الإغاظة والشتائم، كما يمكن أن تكون بالاحتكاك الجسدي كالضرب والدفع والركل، أو حتى بدون استخدام الكلمات أو التعرض الجسدي مثل التكشير بالوجه أو الإشارات غير اللائقة، بقصد وتعمد عزله من المجموعة أو رفض الاستجابة لرغبته. وحسب دان ألويس، الأب المؤسس للأبحاث حول التنمر في المدارس،  فإنه لا يمكن الحديث عن التنمر إلا في حالة عدم التوازن في الطاقة أو القوة، علاقة قوة غير متماثلة، أي في حالة وجود صعوبة الدفاع عن النفس، أما حينما ينشأ خلاف بين طالبين متساويين تقريبا من ناحية القوة الجسدية والطاقة النفسية، فإن ذلك لا يسمى تنمرًا، وكذلك الحال بالنسبة لحالات الإثارة والمزاح بين الأصدقاء، غير أن المزاح الثقيل المتكرر، مع سوء النية واستمراره بالرغم من ظهور علامات الضيق والاعتراض لدى الطالب الذي يتعرض له، يدخل ضمن دائرة التنمر .