أعلن الملحق الثقافي في سفارة إيران بالجزائر، أمير الموسوي، فجأة مغادرته البلاد، في تدوينة له على صفحته في "فيسبوك" أرفقها بصورة وهو يمتطي الطائرة.
وقالت صحيفة "الأحداث المغربية"، اليوم الثلاثاء، أن هذا الخروج المفاجئ للدبلوماسي الإيراني أثار مجموعة من التساؤلات لدى الجزائريين، حول الدور الذي ظل يلعبه داخل بلدهم، وفيه الظاهر الذي استفزهم، وفيه الخفي الذي توصلت إليه السلطات الجزائرية، أو كانت تغض الطرف عنه حتى استفحل الوضع .
وقد كتبت جريدة"الشروق" الجزائرية أن مصادر رجحت أن تكون السلطات الجزائرية قد طلبت من إيران سحب الموسوي بسبب المشاكل التي أحدثها في فترة إقامته بالجزائر.
وذكرت " الأحداث المغربية" أن ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي للملكة المغربية، كان قد اتهم الجزائر بتوريط إيران عن طريق "حزب الله" في قضية الصحراء، مذكرا أن حلقة الوصل بين الأطراف هو المستشار الثقافي في سفارة إيران أمير الموسوي، الذي اتهمه كذلك بأنه معروف بالإشراف على عملية نشر التشيع في العالم العربي وإفريقيا.
وكشف بوريطة أن هناك اجتماعات عديدة عقدت بين جبهة البوليساريو و"حزب الله" في مخبأ جزائري معروف جدا للأمن الجزائري، وهو مستأجر لجزائرية متزوجة من قيادي في "حزب الله"، تم تحويلها إلى عميلة لصالح الحزب، ومتخصصة بجبهة البوليساريو.
أنكرت الجزائر كل هذه المعطيات وتوقعت " الأحداث المغربية"، في ختام تقريرها الإخباري، أن تسمح مغادرة الملحق الثقافي في سفارة إيران بالجزائر بظهور معطيات ظلت السلطات الجزائرية تتجاهلها لفائدة عدم تزكية الاتهامات المغربية لإيران باستعمال "حزب الله" لوضع أرجلها في المنطقة .
وداخليا قال الحقوقي الجزائري أنور مالك على حسابه في فيسبوك "ترحل أفعى وستأتي أخرى، والنضال ضد مشروع الخمينية مستمر".