حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو نظيره الروسي فلاديمير بوتين من تسليم دمشق أنظمة دفاع متطورة، بعد إعلان روسيا أنها ستسلم خلال أسبوعين منظومات حديثة للدفاع الجوي "إس-300" إلى الجيش السوري.
كما حذر جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي من تسليم سورية المنظومة الدفاعية قائلا إن "إمداد موسكو دمشق بمنظومة إس 300 خطأ فادح ويهدد بتصعيد خطير في المنطقة".
جاء ذلك بعدما حملت روسيا المسؤولية الكاملة لإسرائيل عن إسقاط مقاتلة روسية قبالة السواحل السورية، الاثنين قبل الماضي، ووجه البرلمان الروسي أمس الإثنين، هجوما حادا لإسرائيل لمؤوليتها حول حادث الطائرة، بينما أكدت روسيا على أنها ماضية لتسليم النظام في دمشق منظومة الدفاع الجوي الحديثة.
وأوضح عبد اللطيف المنيّر، الكاتب السوري المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، "أنها لم تكن ضربة إسرائيلية منفردة كسابقاتها، إنما كانت فعليًا ضربة من حلف الناتو فرنسية - بريطانية، بمشاركة إسرائيلية، وكما عرف من الأنباء كانت فرقاطة فرنسية شاركت بصواريخ مجنحة، وسبقت كل ذلك طائرة بريطانية من طراز تورنيدو بعملية المسح الجوي والتتبع".
وأضاف أن العملية الثلاثية لم تكن تستهدف إصابة مركز البحوث في اللاذقية، كما أٌعلن، وإنما كان الهدف الرئيس من الهجوم، هو "اغتيال شخصية سورية بارزة توقع وجودها على الطائرة الروسية إل 20".
وأضا منيرأن "إسرائيل لم تستطع تحمل تبعات استهداف هذه الشخصية وحدها، والتي رسم لها أن تصفي هذه الشخصية بفرق التوقيت والحساب والتأخر في تبادل المعلومات والمناطق مع روسيا".
وتساءل منير في حواره مع ايلاف، "هل ستسمح أميركا بتزويد مسلحي المعارضة السورية في إدلب وهذا الجيب الباقي من المسلحين في سوريا كرد فعل يوازي قوة القرار الروسي الحالي؟. فذلك ما فعلته أميركا في أفغانستان عندما سلّحت ميليشيات المعارضة المسلحة الإسلامية بصواريخ مضادة للطائرات من نوع سترنغر المحمولة على الكتف، ضد الإتحاد السوفياتي، وقلبت الطاولة، وانهزم وقتها الروس هناك"، متسائلًا: "وهل روسيا اليوم مثل الإتحاد السوفياتي السابق؟".
