05 - 07 - 2025

بعد تضييق الخناق هل سينجح أبو بكر البغدادي من النجاة؟

بعد تضييق الخناق هل سينجح أبو بكر البغدادي من النجاة؟

أبو بكر البغدادي، المطلوب الأول على مستوى العالم، والمختبئ في بادية الشام، المنطقة الواقعة بين العراق وسوريا، قد ينجح في النجاة بحياته، كما نجح مرات عدة من قبل، مع الهجوم الذي بدأ على آخر جيب تحت سيطرة تنظيم الدولة، داعش، في شرق سوريا، في المنطقة الصحراوية عند الحدود مع العراق.

وقال هشام الهاشمي، الخبير العراقي في التنظيم المتطرف لوكالة فرانس برس "إنه يجيد فن التخفي، ويختبئ في بادية الشام، المنطقة الواقعة بين العراق وسوريا، يتنقل بين البعاج، شمال غرب العراق، وهجين في سوريا".

وبدأت قوات سوريا الديموقراطية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في 10 سبتمبر المرحلة الأخيرة من الهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية، وهي تستهدف بلدة هجين ومحيطها.

وقال القيادي الكردي رزدشت كوباني من موقع المعركة، قرب بلدة السوسة "إنه المعقل الأخير لمرتزقة داعش، كل قياداته وأمرائه الأجانب من خارج سوريا مجتمعون في بلدات السوسة وهجين والشعفة وسنقضي عليهم هنا".

لكن الخبير في الحركات المتطرفة بالمنطقة بجامعة جورج واشنطن حسن حسن، يؤكد أن رصد موقع البغدادي قد لا يكون أمرا سهلا، موضحا "إنه تعلم كيف يختبئ جيدا، هو وتنظيمه استخلصوا العبر من الأخطاء التي كلفت زعيمهم أبو عمر البغدادي وقائدهم العسكري أبو حمزة المهاجر حياتهما عام 2010 ، وهذا يعني أن عددا ضئيلا من الأشخاص الموثوقين فقط يعرف أين هو".

ولفت حسن حسن إلى أن هذه المناطق تبدو محدودة على الخارطة لكنها "على الأرض مناطق شاسعة من الجبال والصحاري والأنهر والقرى في العراق وسوريا، تؤمن مخابئ كثيرة"، مضيفا أنه بالدعم القوي من قدرات التحالف الدولي التقنية، "بات العراقيون والسوريون يملكون الموارد لرصده، وقد يتم القبض عليه جراء خطأ يرتكبه هو نفسه أو رجاله".

وإن تمكن البغدادي من الإفلات من الطوق هذه المرة، فقد ينضم إلى خلايا سرية للتنظيم في منطقة أخرى من العراق أو من سوريا، وبحسب هشام الهاشمي، ما زال للتنظيم حوالى الفي عنصر ينشطون في العراق، ثمانية آلاف بالإجمال إذا أضيف إليهم العناصر اللوجستية والأنصار، كما يوجد لديه حوالى ثلاثة آلاف مقاتل ناشط في سوريا، 12 ألفا مع العناصر اللوجستية والأنصار.

وأشار إلى أن العملية على بلدة هجين ومحيطها قد تدفع حوالى 500 من مقاتلي التنظيم في سوريا الى الانكفاء إلى العراق "عبر محافظتي الأنبار إلى الغرب والبعاج إلى الجنوب الغربي".