كشف فريق من الباحثين الأميركيين من ابتكار عقار جديد ثبت أنه يؤخر الإصابة بمرض الزهايمر في فئران التجارب من خلال محاكاة الفوائد التي تعود على المخ نتيجة ممارسة التمارين الرياضية اليومية.
ووفقاًصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن العقار المبتكر يقوم بالمساعدة في تكوين خلايا عصبية جديدة وبالتالي تحسين مهارات التفكير لدى حيوانات المختبر عن طريق تدمير البروتينات المارقة التي تسبب الإصابة بالزهايمر.
ويعد الأسلوب المبتكر بداية الطريق لتطوير أدوية تغذي إنتاج الخلايا العصبية بالمخ التي تعرف باسم neurogenesis
قال كبير الباحثين في الدراسة التي أجريت في مستشفى ماساتشوستس العام، بروفيسور رودلف تانزي مدير وحدة أبحاث الوراثة والشيخوخة: "بدأت الدراسة اعتمادا على فرضية أن التمارين الرياضية هي واحدة من أفضل الطرق لتحفيز تكوين الخلايا العصبية ومن ثم تم تحديد الأحداث الجزيئية والجينية المعنية بتكوين الخلايا العصبية، بهدف استثارة ما يحاكي الآثار المفيدة للتمرينات من خلال العلاج الجيني والعناصر الدوائية".
حيث أن مجرد القيام بممارسة التمرينات الرياضية أو المشي السريع أو ركوب الدراجة لمدة 30 دقيقة يؤدي إلى ضخ المزيد من الدم إلى المخ، مما يوفر الأكسجين والمواد الغذائية، فضلا عن أن النشاط البدني يؤدي إلى إنتاج بروتين يسمى BDNF ووظيفته هي حماية خلايا المخ وتهيئة بيئة مناسبة لإنتاج خلايا عصبية جديدة.
وأضاف الباحث دكتور سي هون تشوي وهو مشارك رئيسي في الدراسة إن نتائج اختبارات السلوك كشفت أن الفئران التي تكونت لديها خلايا عصبية جديدة نتيجة لممارسة الرياضة شهدت حالة تحسن في الأداء الإدراكي بالإضافة إلى انخفاض مستويات beta amyloid وهي البروتينات المارقة التي تتشكل في كتل في أمخاخ مرضى الزهايمر وتعيق بقاء الخلايا العصبية الجديدة بها.