23 - 08 - 2025

محكمة بريطانية تحاكم والدين إيرانيين لإجبار إبنتهما على كشف العذرية

محكمة بريطانية تحاكم والدين إيرانيين لإجبار إبنتهما على كشف العذرية

تعتبر ميترا أيدياني وزوجها علي سفرائي، بريطانيين من أصل إيراني، أول أبوين يُحاكمان بموجب قانون صدر في بريطانيا قبل ثلاث سنوات، يقضي بملاحقة من يعتدون نفسيًا على آخرين يعيشون معهم، كما أفادت صحيفة "دايلي تلغراف"، مشيرة إلى أن الزوجين اقتادا ابنتهما صوفيا، 18 عامًا، إلى عيادة عائلية للكشف على عذريتها، حيث رفضت الطبيبة فحص الفتاة من دون موافقتها.

وتحاكم محكمة بريطانية، في كنغستون في جنوب غرب لندن، الزوجان، بتهمة السلوك القسري أو التحكمي، لأنهما حاولا قسرًا إخضاع ابنتهما لفحص العذرية إثر انكشاف علاقتها بشاب بريطاني، ورفض الطبيبة إجراء الفحص من دون موافقتها.

وكشفت التحقيقات أن والدة الفتاة عضتها، في حين هددها والدها بسكين، عندما اكتشفا أن لها علاقة بالشاب بيلي مارشال تيلفر، 18 عاما.

وقال المدّعي العام ديفيد بوفال، إن والدة الفتاة عادت إلى المنزل بصورة غير متوقعة حين كان مارشال تيلفر في بيت العائلة.

 وروت صوفيا في إفادتها أنها وصديقها أُصيبا بالذعر، ولم يكن أمامها سوى أن تطلب منه اللجوء إلى سطح البيت، قالت "كنا خائفين، ولم نعرف ما نفعله، وكان واضحًا أن والدتي ستُصاب بصدمة".

حين عاد والد صوفيا، سمعت والدتها تتوسل إليه ألا يؤذيها، كما أوضح المدّعي العام، أضاف أن الوالد دخل الغرفة غاضبًا، مهددًا بقتلها، ومصرًّا على اقتيادها إلى طبيبة للتأكد من عذريتها، ولكن رفضت الطبيبة هيلين لوكاس فحص صوفيا من دون موافقتها، فاتهمها الوالد بعدم فهم ثقافتهم، ونقلت "دايلي تلغراف" عن الطبيبة أنها شرحت للفتاة أنها لا تستطيع أن تفحصها من دون موافقتها.

قالت صوفيا لهيئة المحلفين من وراء ستار، إن والدها دخل غرفتها شاهرًا سكين مطبخ، وقال إن عليها أن تخضع للفحص، وفي وقت لاحق، زارت الوالدة مارشال تيلفر في مكان عمله، حيث يُزعم أنها هددته.

ونفى الزوجان تهمة السلوك القسري والتحكمي وتهمة التهديد بالقتل، كما نفت الوالدة تهمة الاعتداء على ابنتها، وما زالت المحكمة تنظر في القضية.