04 - 07 - 2025

بوتفليقة يطيح بقائدي القوات البرية والبحرية للجيش الجزائري تمهيدا للإنتخابات الرئاسية

بوتفليقة يطيح بقائدي القوات البرية والبحرية للجيش الجزائري تمهيدا للإنتخابات الرئاسية

أصدر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة،اليوم الاثنين، عدد من القرارات الرئاسية، أصابت المؤسسة العسكرية الجزائرية بهزة جديدة.

حيث تمت الإطاحة، وبموجب القرارات الرئاسية بقائدي القوات البرية والجوية، في أحدث حلقة مما يراه مراقبون عملية "ضبط إيقاع" لهذه المؤسسة على موجة موحدة، استعدادا لحسم ملف الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

وأصدر بوتفليقة اليوم الاثنين قرارا بإحالة قائد القوات البرية اللواء أحسن طافر، واللواء عبد القادر لوناس قائد القوات الجوية إلى التقاعد، وتعيين أمين عام جديد لوزارة الدفاع.

جاء ذلك بعد أيام من إصدار قرار بمنع سفر جنرالات سابقين أقيلوا قبل شهر، من بينهم قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء لحبيب شنتوف، وقائد الناحية العسكرية الثانية اللواء سعيد باي- الذي تمكن من الفرار إلى فرنسا- على خلفية تهم بالفساد والإثراء المالي المبني على استغلال النفوذ.

وعلى الرغم من وجود رابط بين بعض الإقالات والتحقيقات التي تجرى في ملفات يتعلق أحدها بعملية إحباط تهريب شحنة من الكوكايين في ميناء وهران قبل شهرين، إضافة إلى ملفات فساد أخرى، فإن هذه التطورات يجري تحت سقف ملف الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، بحسب البعض.

فمازال الجدل في الجزائر دائرا بشأن احتمالات ترشح الرئيس بوتفليقة الذي يعاني من تدهور صحي لعهدة خامسة، في وقت بدأت الدائرة المحيطة به للترويج سياسيا لهذا الأمر من منطلق الحفاظ على الإنجازات وتجنب الانقسام السياسي، بينماآ يرى تيار آخر داخل السلطة بوجوب الاتفاق على مرشح يخلف بوتفليقة ليجنب البلاد مرحلة عدم اليقين.

ولم يتحدث بوتفليقة حتى الآن عن قراره سواء بالاستمرار والترشح لعهدة خامسة أو الاكتفاء وتقديم الحزب الحاكم مرشح بديل من الدائرة المقربة،آ لكن ثمة إشارات تفيد بأن التوجه الأول هو الأقرب، بعدما عاد الرئيس لمزاولة أنشطة سياسية، أحدثها استقبال المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الاثنين.

ويرى المحلل السياسي عبد العالي رزاقي في حديث لسكاي نيوز أنه في ظل الحالة الصحية للرئيس، فإن "القرارات باتت تتركز في يد أخيه سعيد بوتفليقة ونائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح".

ويهدف الرجلان بحسب، الرزاقي، إلى منع أي تكتل ذي توجه سياسي داخل المؤسسة العسكرية، خاصة مع ظهور تيار بين الجنرالات لدعم أحد السياسيين من الغرب الجزائري في الصراع على السلطة.

وأعيد انتخاب بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 19 سنة، لولاية رابعة في 2014، بعد عام على إصابته بجلطة دماغية دخل إثرها مستشفى "فال دوغراس" بباريس حيث قضى أكثر من شهرين.