11 - 05 - 2025

أحوال العرب في مصر

أحوال العرب في مصر

مصر طوال تاريخها المعاصر كانت ملاذا آمنا لكل عربي تجبره ظروفه علي الرحيل من بلده إليها ايا كانت الأسباب. 

وبعد ثورات ما سمي بالربيع العربي وقبلها احتلال أمريكا العراق عام ٢٠٠٣ ثم الاحتلال الأطلسي للجماهيرية العربية الليبية والحرب الكونية علي سورية وأحداث اليمن الدامية، اضطر مئات الآلاف من أشقائنا العرب من تلك الساحات الي المجئ  لمصر حضنا دافئا وملاذا آمنا في المجن والشدائد. 

إلا أن حكومتنا الرشيدة ومجلس النواب قاما بسن قانون غريب جدا وهو تحصيل رسوم إقامة مقابل إقامة الأشقاء العرب في بلدهم الحبيب مصر .

وهذا القانون المعيب أن كان قد يغذي الخزانة العامة للدولة ببعض الملايين ألا انه سوف يفقد مصر جزءا من مكانتها في قلوب الأشقاء العرب وبتعارض مع دورها التاريخي المشرف في استضافتها لأشقائنا في الصعاب .

ناهيكم عن تحديد مطار برج العرب لسفر ووصول الاخوة الليبيين مع أسوأ أنواع المعاملة من قبل القائمين علي المطار وانتظار ذوي المسافرين خارجه بالساعات، تحت أشعة الشمس الحارقة صيفا ومياه الأمطار شتاء، مما يشوه صورة مصر في عيونهم ويولد  لديهم شعورا بالمرارة، حيث كان المصريون في ليبيا ابان حكم ثورة الفاتح وقائدها الحر الشهيد معمر القذافي يعاملون معاملة طيبة وكانوا يشعرون دائما انهم في بلدهم .

كما أن الشباك رقم ٥٥ بمجمع التحرير صورة غير مشرفة أبدا لمصر حيث يعاني الاخوة العرب جميعا من زحام وتكدس ومعاملة غير لائقة، وبعد الانتظار بالطابور عدة ساعات..يصل البعض الي الموظف المختص يقال له بكل استهانة الساعة وصلت الثانية ..تعال غدا !!!

وهكذا تتكرر المأساة .

لماذا لا يتم تخصيص عدة شبابيك لاستقبال المتعاملين عليها .

ولماذا لا يكون هناك أرقام تعطي لكل شخص عند وصوله ويتم خدمة الناس من خلال الرقم والتعامل بالرقي والخلق الذي يتناسب مع مكانة مصر في قلوب العرب وتاريخها الحضاري؟!

وختاما نناشد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي للتفضل إلغاء قانون فرض رسوم الإقامة علي الاخوة العرب في مصر ويكغيهم ماهم فيه من متاعب ومعاناة.
----------------------------
بقلم: علاء أبو زيد

مقالات اخرى للكاتب

أحوال العرب في مصر