أعلنت "جمعية معهد الهيكل" اليهودية المتشددة، والتي تتلقى تمويلاً من وزارة الدفاع الإسرائيلية، عن ولادة "العجل الأحمر"، الموصوف ضمن أساطير التوراة، والذي تعتبره التوراة إشارة إلى نهاية العالم، وما يقترن بظهوره من هدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم، ونزول المخلص استعدادا لمعركة مجدو ونهاية العالم
ونقلت صحيفتا "صن" و"نيوز ريببلك" بيانًا للجمعية اليهودية الصهيونية، والتي تعمل لبناء ما يسمى بـ"الهيكل الثالث" المزعوم، على أنقاض المسجد الأقصى الشريف، قولها أن "العجل الموعود قد وُلد ويجري التحقق من ذلك توراتيًا، وأن ميلاده يطلق تنفيذ نبوءة تطهير العالم".
وقال الحاخام شاين ريتشمان، المدير الأممي لمعهد الهيكل، إن الوقت حان لبناء الهيكل الثالث بعد أن تحقق وعد ولادة العجل الأحمر
وقال بيان المعهد إن العجل الأحمرسيجري إخضاعه لسلسلة تقصيات للتأكد من أنه "البقرة الموعودة".
وجدير بالذكر، أن معهد الهيكل كان قد أطلق برنامجًا قبل ثلاث سنوات تحت اسم "استولدوا العجل الأحمر"، علمًا أن المعهد تلقى دعمًا من وزارة الدفاع الإسرائيلية بمبلغ 12 ألف دولار كما تلقى دعمًا من منظمتين أمريكيتين بمبلغ 50 ألف دولار
ويعتقد اليهود المتدينين أنه قبل ألفي عام، وفي حقبة المملكتين الأولى والثانية، مملكة إسرائيل، ومملكة يهوذا المذكورتين في التوراة، تم مزج رماد بقرة حمراء صغيرة ذُبحت في عامها الثالث، وجرى خلط دمها بالماء واستُخدم في "تطهير" الشعب اليهودي ليصبح مهيئًا للدخول إلى الهيكل المقدس المزعوم.
ووفقا لهذا المعتقد، فإنهم يؤمنون بأنه لم تولد منذ عام 70 للميلاد، تاريخ السبي الروماني لليهود، بقرة "حمراء خالصة" بتلك الأوصاف .
وقبل ذلك كانت قد جرت التضحية ببقرة حمراء في زمن الهيكل الأول، وبثماني بقرات في زمن الهيكل الثاني، وأنهم يستعدون لمرحلة الهيكل الثالث وزمان البقرة العاشرة التي قالت جميعة معهد الهيكل إنها ولدت قبل أيام .
وبموجب هذه الأسطورة فإن نزول المخلص وبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، تسبقهما ولادة البقرة الحمراء كعلامة على اقتراب النهاية، وهي البقرة التي يقولون إنها ستكون أول أضحية تُحرق في مذبح الهيكل الثالث بعد بنائه .
* بيان بداية النهاية
موقع "الآن بداية النهاية" اليهودي الناطق باللغة الإنجليزية، نشر أمس، أنه "في اليوم السابع عشر من إلول 5778 (التقويم العبري) الموافق لـ 28 أغسطس 2018، وُلدت في إسرائيل البقرة الحمراء"
وبعد أسبوع من ولادته خضع العجل الأحمر لفحوص مستفيضة من الخبراء التوراتيين الذي أعلنوا أن هذا العجل "مرشح حقيقي" لأن يكون العجل التوراتي الموعود "بارا أدوماه"، بمعنى البقرة الحمراء، وأضاف البيان أن عملية فحص العجل ومطابقته بالنبوءة التوراتية ستسغرق ثلاثة أشهر، للتأكد ما إذا كانت هي فعلاً البقرة الموعودة، بحيث يتم بعد ذلك تنفيذ نبوءات بناء الهيكل
يشار إلى أن توقيت الإعلان عن ولادة "العجل الأحمر" المحتمل، يتزامن مع سلسلة إجراءات انفرادية جامحة، جرى تنفيذها بالتتابع في مدينة القدس، بدءًا من بيان الرئاسة الأمريكية باعتمادها عاصمة لإسرائيل ، مرورًا بإجراءات التضييق على الأقصى الشريف وانتهاء بقطع المساعدات الأمريكية عن وكالة الغوث الدولية في القدس