أبدت اسبانيا الاثنين استعدادها للإفراج عن شحنة أسلحة مثيرة للجدل للمملكة السعودية وذلك للحفاظ على علاقتها الاستراتيجية مع الدولة النفطية وتفادي أزمة مفتوحة شبيهة بالأزمة بين كندا والسعودية.

سعت وزيرة الدفاع الإسبانية، أمس الاثنين، تهدئة الأمور مع المملكة العربية السعودية، تفاديا لاندلاع أزمة كالتي وقعت بين السعودية وكندا، حيث فتحت المجال أمام تسليم الـ 400 قنبلة مسبرة بالليزر، وقالت إن العقد ستتم دراسته ثنائيا "بشكل جاد وفي إطار العلاقة الجيدة بين البلدين" .

وكانت مدريد والرياض الحليفتان من أمد بعيد، قريبتان من أزمة دبلوماسية الاسبوع الماضي اثر إعلان وزارة الدفاع الاسبانية إلغاء صفقة بقيمة 9,2 ملايين يورو لبيع السعودية 400 قنبلة مسيرة بالليزر.

وأكدت وزيرة الدفاع الإسبانية أمام لجنة برلمانية على أن الخلاف "سيحل بشكل ودي"، كما قالت إن "صفقة بيع البوارج الخمس ليست مهددة حيث أن عقدها ليس ملحقا او مرتبطا بأي عقد آخر".

وكان الإعلان الإسباني قد هدد بوضوح صفقة أهم بقيمة 1,8 مليار يورو تشتري بموجبها الرياض خمسة بوارج، وهي الصفقة التي أنعشت شركة أحواض بناء السفن الاسبانية العامة، نافانسيا.

وقال المحلل ادوار سولر إن "إلغاء بيع 400 قنبلة يمكن أن يعرض سياسة العقود الإسبانية في السعودية والمتفق عليها آآ في السنوات الاخيرة للخطر".

وكانت مدريد والرياض أبرمتا الصفقة في نيسان 2018 أثناء زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإسبانيا.

ومثل ذلك نصرا لإسبانيا وشركاتها التي كانت حصلت في السنوات الأخيرة على العديد من عقود الهندسة من السعودية على غرار القطار فائق السرعة بين مكة والمدينة ومترو الرياض