11 - 05 - 2025

بالصور والحكاوي بين الصدمة وترك المنزل والتفكر يعيش جيران الجد المخنوق على يد حفيده

بالصور والحكاوي بين الصدمة وترك المنزل والتفكر يعيش جيران الجد المخنوق على يد حفيده

دخل مصطفى لجده الحاج سلامة، 95سنة، حوالي الساعة الواحدة صباحا، مباشرة بعدما كان في زيارة له، بدعوي نسيانه شاحن الموبايل لديه، ولم يكن الجد الذي يعيش بمفرده يقبل اي من أحفاده أو أولاده العيش معه، وبعد دخوله لبيت جده، توجه مباشرة للكنبة التي كان الجد يخبئ بداخلها أمواله، ولما شاهده الجد نادى عليه صارخا " بتعمل أيه عندك"، فتوجه نحوه مصطفى مسرعا ليخنقه، لم يستسلم الجد الذي ظل يقاوم محدثا خدوشا عميقة في يد ورقبة مصطفى، الذي لم يجد وسيلة لطمس معالم الجريمة إلا بإشعال النيران في شقة وجثة جده  .

توجه محرر صحيفة "المشهد"، ليسأل أهل المنطقة عن احادث وما يعرفونه عن الضحية وآله، وماذا عن مصظفى وملابسات الحادث خاصة.

قالت "حمدية محمود"، ربة منزل، 50 عاما، أن مصطفي كان "متربي مع أولادي، وعمري ما شفت منه حاجة وحشة، أو سوء سلوك، مصدقتش إن مصطفى ممكن يعمل كده، حتى وهو بيمثل الجريمة أمامي، فهو عيل من دور ولادي، وأهله ناس مبسوطين، وجده كان أقدم حد في العمارة معانا، ومش جده بس غالبية العيلة، لكن بعد الواقعة كلهم سابوا العمارة ومانعرفش راحوا فين".

وأضافت أنه بعد الواقعة لاحظنا في يده ورقبته "خرابيش" لكننا لم نتوقع بقتل جده "هو مين اللي يفكر بس مجرد تفكير انه يقتل جده؟" لكن بعد أعترافه أمامي بالجريمة، أثناء ما كان بيمسك برقبة جده حاول المجني عليه أن يدافع عن نفسه لكن خارت قواه نظرا لكبر سنه مما مكن الحفيد من تنفيذ جريمته .

وقال "محمد رمضان السيد"، 23 عاما ، طالب، أحد جيران الضحية، أن في الساعة الواحدة والنصف من ليلة الحادث، سمعت صراخا شديدا، دفعني إلى الركض تجاه العمارة لأجد  أمامي مصطفى يصرخ قائلا "جدي مات والشقة بتولع"، فهرول الجيران تجاه المنزل لإنقاذ الجد ومحاولة إطفاء النيران، لكن مصطفى منعهم من كسر باب الشقة لإنقاذ جده، متحججا بأن الشقة بها مبلغ مالي، وأن جده قد توفي ولا يفيد إنقاذه بشئ ، وهو ما دفع الجيران للمشاجرة معه لكي ينقذو جثة المجني عليه المطروحة أرضا خلف باب الشقة.

ويقول حمدي فكري أحد شهود العيان، يعمل إسكافي، عن الواقعة، أن مصطفى كان يتردد بشكل يومي علي جده، خلال الأيام الأخيرة قبل الحادث، حتي أنه عرف مكان الفلوس المخبأة أسفل الكنبة، وهو ما جعله يفكر في سرقة جده، لافتا إلي أن مصطفى وقت تدافع الجيران لإنقاذ الجد بعد اشتعال النيران، كان يقول بهلع "انا جسيت جدي لقيته ميت"، في محاولاته منع الأهالي من التدخل لإنقاذ جده، ويقول أنا شفت حد كان جوة في الشقة وأول ما شافني نط من المنور، ليبعد الشبهة الجنائية عن ذاته.

وأثناء حوار المشهد مع الجيران، لاحظنا قيام أحد جيران المجني عليه بمغادرة الشقة ونقل منقولاته، وعند سؤالنا للأم، قالت "حنعزل ونسيب البيت، أولادي ماناموش من يوم الحادث، من الخوف، فلجأت لترك الشقة، الحادثة كانت صدمة كبيرة لينا وللكل، هو في حد بيقتل جده، أنا مش مصدقة اللي حدث، حسبي الله ونعم الوكيل".

وكان قسم شرطة الظاهر، قد تلقي بلاغا بنشوب حريق بالعقار رقم 3 حارة الفرن، من شارع سليمان أباظة، دائرة القسم، وبالإنتقال تبين نشوب الحريق بشقة بالدور الأرضي يقطنها "سلامة ي" 95 سنة، بالمعاش، إثر إصابته بحروق متعددة بالجسم، وتمكنت قوات الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة من السيطرة علي الحريق وإخماده .

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين لرجال البحث الجنائي وجود شبهة جنائية في الواقعة، وبتكثيف التحريات، أكدت علي أن "مصطفي .ن" 21 سنة، طالب بكلية الحقوق جامعة حلوان، حفيد المجني عليه، وراء إرتكاب الواقعة.

وتم ضبطه وبسؤاله أعترف بإرتكاب الواقعة، نظرا لمروره بضائقة مالية.