01 - 07 - 2025

محللون "أردوغان الخاسر الأكبر في قمة طهران ولم يعد أمامه إلا الرضوخ لشروط أمريكا"

محللون

اعتبر المراقبون السياسيون، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خرج من قمة طهران اليوم، "الخاسر الكبير"، حيث كان يسعى من خلالها أن يظهر تركيا في صورة الطرف المؤثر في الملف السوري، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منعه من استثمار القمة في تلميع صورته، وأشار المراقبون إلى أن هذا الفشل سيدفعه مضطرا إلى الخضوع للشروط الأميركية.

فبينما دعا أردوغان خلال القمة إلى وقف إطلاق النار بإدلب التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا، قائلا إن هجوم الحكومة السورية المتوقع على المتشددين هناك قد يؤدي إلى مذبحة، شدد بوتين على إن موسكو تعارض أي هدنة مع "الجماعات الإرهابية"، بل وأوكل لأردوغان مهمة تفكيك أسلحة هذه الجماعات خلال مهلة محددة، مؤكدا على أن الحكومة السورية يجب أن تستعيد السيطرة على المحافظة، كما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، من جانبه، أن الحكومة السورية يجب أن تستعيد السيطرة على كافة أراضي البلاد.

الأمر الذي جعل الرئيس التركي يبدو في وضع المتهم بتعطيل الحل في إدلب وحماية الآلاف من المقاتلين الأجانب، وأن مناورته فشلت في "الحفاظ على الوضع في إدلب كما هو" مثل ما جاء في كلمته، سواء في إدلب أو في المناطق السورية الأخرى التي تسيطر عليها أنقرة بزعم محاصرة أنشطة الأكراد وتأمين حدودها، بحسب المراقبون.

وفشل رهان الرئيس التركي على الروس يبدو واضحا بشكل جلي من تصريحات بوتين الذي حرص على إظهار أنه صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الملف السوري، كما أن رهان أردوغان على طهران بدوره لم يأت بثمرة مجدية لأن الإيرانيين يدركون أن لديهم خيارات قليلة أمام السياسة الأميركية الجديدة في المنطقة، لذلك يريدون التمركز في سوريا أكثر ونتائج معركة إدلب ستكون حاسمة بالنسبة إليهم.

ويعتقد محللون أن انهيار رهان الرئيس التركي على القمة الثلاثية يترك له خيارات محدودة ويجعله أمام مخرج واحد هو الرضوخ للضغوط الأميركية والتجاوب مع الطلبات بإطلاق سراح القس أندرو برانسون المحتجز في أنقرة.