حذر أبوبكر الديب، خبير اقتصادي، من انحدار كبير للاقتصاد التركي، قد يؤدي مستقبلاً إلى تباطؤ حاد أو حتى حالة كساد، اذا لم تطلق الحكومة يد البنك المركزي، في رفع أسعار الفائدة، منتصف الشهر الجاري، لوقف تهاوي الليرة.
وقال خلال حواره مع برنامج "ساعة في الاقتصاد" علي قناة الاخبارية السعودية مع الاعلامي محمد بن سعد: إنه على البنك المركزي التركي، اتخاذ خطوات جادة لإنقاذ الليرة، التي خسرت أكثر من 40% من قيمتها منذ بداية العام، حيث تحسنت الليرة قليلا بعدما ألمح البنك المركزي لاحتمال زيادته أسعار الفائدة.
وأوضح الديب، أن اجتماع المركزي التركي في 13 سبتمبر الجاري لمراجعة السياسة النقدية للبلاد، سيكون صعباً إذا ما نظرنا إلي رغبة البنك في رفع الفائدة بينما تبدو الحكومة متمسكة بعدم رفعها.
وأوضح، أن الازمة التركية ربما تقودآ العالم لأزمة دولية جديدة يساعد عليها تفاقم الديون في العالم، التي أصبحت أكبر مرتين ونصف تقريبا من حجم الاقتصاد العالمي، وفق دراسة لمعهد ماكينزي العالمي، الذي قدر مجموع الدين العالمي بـ 169 تريليون دولار.
وأشار إلي أن المشكلة التي تواجه تركيا، هي اقتراب موعد تسديد الديون المستحقة، في حين لا توجد الأموال الكافية.
وقال: إن علي الحكومة الاعتراف بالمشكلة ومحاولة اصلاح البنية الاساسية للاقتصاد واطلاق يد البنك المركزي في تحديد السياسات النقدية بشكل منهجي،آآآ وإنه يتعين على أنقرة جذب أكثر من 200 مليار دولار سنوياً من التمويل الأجنبي للحفاظ على اقتصادها