05 - 09 - 2025

رئيس موريتانيا يحذر من وصول الإخوان للسلطة "مجموعة من المتطرفين فككوا دولا عربية ودمروها"

رئيس موريتانيا يحذر من وصول الإخوان للسلطة

أكد الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، في ختام الحملة الانتخابية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، أمام الآلاف من أنصاره على إن "هدفنا في هذه الانتخابات تخليص البلد من التطرف والفساد، ومن عدة أحزاب تشكل خطرا على البلد لأنها متطرفة وتلبس عباءة الإسلام السياسي"، محذرا الناخبين الموريتانيين من التصويت للوائح الإسلاميين في الانتخابات التي بدأت اليوم السبت، وقال إنهم خطر على استقرار البلد وعلى ديمقراطيته، داعيا إلى "تحصين الدولة والمجتمع والدين".

وتشهد موريتانيا اليوم السبت انتخابات تشريعية ومحلية وجهوية، ويشارك عدد قياسي من الأحزاب يصل إلى 98 حزبا سياسيا في هذه الانتخابات التي دعي إليها أكثر من 1.4 مليون ناخب مسجل. وتم تحديد يوم 15 سبتمبر لإجراء جولة الإعادة في حال عدم حسم النتيجة من الجولة الأولى.

وحذر ولد عبدالعزيز الموريتانيين من التصويت لصالح الإسلاميين المشاركين في الانتخابات، وقال إنهم "مجموعة من المتطرفين فككوا بعض الدول العربية ودمروها، وبالتالي يجب سد الباب أمامهم، وهذه ليست اتهامات وآراء، إنها وقائع حدثت على الأرض في الدول العربية التي حدثت فيها ثورات قادت إلى صعود تلك الأحزاب المتطرفة".

وأوضح أن "جماعة الإخوان المسلمين عبارة عن شبكة من الأحزاب السياسية التي تنسق في ما بينها، وتشكل خطرا على دولتنا، فالجميع يعرف النتيجة التي تسبب فيها هؤلاء في بعض الدول العربية، التي تفككت مع أنها كانت أقوى وأغنى من موريتانيا واليوم لم تعد موجودة، وبالتالي يجب على الموريتانيين أن يكونوا حذرين"، مشددا على أن "الإخوان المسلمين والحزب الذي يمثلهم في موريتانيا يتقمصون الإسلام من أجل تحقيق أهداف سياسية، إنهم يتخذون الدين وسيلة وجسرا للوصول إلى السلطة، وقد تسببوا في فشل العالم العربي وشوهوا سمعة الإسلام".

 وأوضح "لا وجود لحدود فاصلة عند هؤلاء الإسلاميين، بين ما نسميه الإسلام السياسي، والإسلام الذي ينتهجه المتطرفون والإرهابيون، اليوم سياسيون يمارسون السياسة ويرتدون ربطات عنق، وفي اليوم الموالي يحملون الأسلحة".

ويقصد ولد عبدالعزيز بتحذيراته حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية"، المعروف اختصارا تحت اسم "تواصل"، وهو حزب سياسي تم الترخيص له قبل عشر سنوات، ويتخذ من جماعة الإخوان مرجعية له.

 

واتهم "المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة"، أكبر ائتلاف معارض، ولد عبدالعزيز بالتخطيط للبقاء في السلطة لولاية رئاسية ثالثة، كما يتهم معارضون موريتانيون الإخوان بالسعي إلى إخراج البلاد من هويتها الدينية المعتدلة التي تنبني على المذهب المالكي، وجر الشباب الموريتاني إلى اعتناق أفكار متشددة، والولاء لدول مثل تركيا وقطر.

وقد بادرت موريتانيا إلى قطع علاقتها بقطر في 2017 معلنة دعمها لخطوة وقوفها إلى جانب السعودية والإمارات والبحرين ومصر في دعوتها للدوحة إلى القطع مع الإرهاب ووقف تمويله ودعمه سياسيا.